تنازلي وتعالي معي...!! منذ قديم الزمن والاسواق مقر الرجال، بيع وشراء وتجمع وسمر، والمرأة التي ترتاد السوق لها اسباب فاما ليس للبيت رجل او أن رجل البيت غير موجود او مقعد، أو لها أسباب اخرى، يعني الاسواق للرجال وليس للنساء، هذا اول لكن اليوم انعكست القاعدة وصارت الاسواق للنساء وممنوع دخول الرجال والمضحك ان البائعين رجال، وهنالك مطالبة بان يكون البائعين نساء هذا شيء طيب لكن التجارب السابقة في هذا الوضع أكدت أن الاسواق النسائية الكاملة غير ناجحة ففي عدد من المدن تم انشاء اسواق متكاملة ومغلقة للنساء فقط وبعد فترة بسيطة فشل المشروع فلا مرتادين ولا متسوقين، يعني بالعربي ما في زبائن، والسبب معروف ولا داعي لذكره، يعني لو جعلوا البائعين في محلات الاغراض النسائية نساء وهي الغالبة في المجمعات التجارية ويش باقي، محلات الكوفي والعاب الاطفال، يعني تروح مع زوجتك للسوق والله لا يهينك خليك مع الاطفال او مدد رجولك وانسدح في الكوفي، طبيعي ان الرجل ما راح يصاحب زوجته للسوق وراح تصير الاسواق نسائية بالكامل وراح تنخفض نسبة زوار الاسواق وهذا ما لا يرضى به اصحابها. طيب ويش الحل، اكيد في حل يجلس الرجل بالبيت ياخذ باله من الاطفال ويحضر العشاء وينظف البيت، فالمطالبة بمنع الرجال من دخول الاسواق ما لم يكن مع الرجل امرأة موضوع مضحك، فعندما تسال لماذا يتم ذلك تكون الاجابة الشباب يغازلوا البنات والشباب يتسببوا في مشاكل داخل السوق (المعذرة اقصد المجمع التجاري او المول او السنتر، فكلمة سوق اصبحت قديم ولا تطيب لمعظم الاشخاص) وعندما ندخل السوق (بما انني من الجيل السابق القديم فلن استطيع كتابة المصطلاحات الجديدة المستخدمة لدلالة على السوق فاعذروني) "طبعاً دخول السوق مع الاهل، لا احد يفكر ان عندي واسطة" نشاهد ان البنات في حالة يرثاء لها فالمكياج بالكيلو والوجه مكشوف وبعضهن تتعمد اظهار قليل من الشعر اما من الامام او الخلف فالطرحة نصف متر (مسكينة خلصت فلوسها) والعباءة فستان وبعضها تغير لونها وصارت الوان فرايحية والعطر يشدك من بعد مائة متر حتى لو كنت مزكم، والجوالات في الايادي والضحكات تجعلك تشك بانك في سوق، وعلى العكس تشاهد الشباب رغم القصات الغريبة واللباس اللي معروفة مواصفاته وموديلاته الا ان الشاب يسير في خوف يتوقع ان يتم اصطياده في اي لحظة وكانه غزل هارب من يعيون الصياد، ومع قلة وجود الشباب في الاسواق اصبح البائعين في المحلات هم المسيطرين على الوضع داخل السوق، والرجال المصاحبين لأسرهم تسلية مؤقتة، فعنكست الآية في زمان الاتجاه المعاكس. مطالبات في كل الاتجاهات لتوفير الوظائف للنساء وتوفير الاختلاط في جميع الميادين والموضوع وصل الى السوق وفرمل، ناس تطالب بتوظيف النساء في المحلات التجارية وناس تطلب بمنع الشباب من دخول الاسواق وناس تقول لو منعتوا الشباب من دخول الاسواق ما راح نطبها، وناس همها المكسب وتحريك السوق، باب يغلق في وجه الشباب واخر يسمح لهم بالدخول، من اجل تنفيذ التعليمات وتحريك المبيعات، واذا ما تعرف هذه الحركات ما لك غير تطلب واسطة زوجتك او اختك من اجل تروح معك السوق لوكنت ترغب في شراء ابسط الاشياء وتقول لها ربي يخليك ويسعدك تنازلي وتعالي معي. المهندس/عبدالله عمر العمودي عضو الهئية السعودية للمهندسين