أكد عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق أن الأربعاء الماضي شهد دخول أول الوسم الذي تستبشر البادية والحاضرة على حد سواء بقدومه إذ أنه يحدد ماهية وصفة الموسم القادم من ناحية الربيع والإجداب ويرجع اهتمام البحارة فيه لأن موسم الغوص الخطر على مغارات اللؤلؤ في قعر المحيط ينتهي بدخوله. وأشار الدكتور الزعاق إلى أن الوسم يسم الأرض بالنبات إذا نزل المطر فيه ومطره من أنفع أمطار السنة على الإطلاق فهو ينبت الكمأة (الفقع) والنفل والروض والشيح وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي وعدد أيامه 52 يوما موزعة على أربعة نجوم العواء، السماك، الغفر، والزبانا وكل نجم مدته 13 يوما. وذكر عضو الاتحاد العربي إلى أنه يتميز باعتدال الجو في النهار والبرودة اللطيفة ليلا والتقلبات الحادة للأجواء ولهذا تنتشر فيه أمراض الخريف بجميع أنواعها وتتشكل فيه السحب من الجهة الغربية ويستمر فيه غرس النخيل ويزرع فيه البرسيم والبقول والخضار المختلفة، وتقول العرب في هذا النجم «إذا طلعت العواء طاب الهواء، وضرب الخباء، وكره العراء، وشنن السقاء».