انطلقت أمس أعمال الملتقى السنوي لمديري تكنولوجيا المعلومات في المصارف العربية تحت عنوان «الواقع الحالي للمعلوماتية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، بمشاركة المملكة ممثلة بالخبيرين المصرفيين محمد عبد بغدادي وأحمد العجيلي. وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وسيم فتوح على التعاون القائم بين الاتحاد والمملكة، مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود العربية لمواجهة آثار التطوارات الدولية والعربية والتخفيف من تداعياتها. وقال «جندنا كل إمكاناتنا العلمية والتدريبية والإعلامية لمتابعة التطورات وعقد الكثير من المؤتمرات والمنديات والندوات، تأكيدا لاستراتيجيتنا في العمل على تطوير الفكر المالي العربي والصناعة المصرفية العربية على أسس سليمة ومستدامة». ونوه بالتعاون المثمر بين اتحاد المصارف العربية والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب المؤسسة الشقيقة للاتحاد عبر مجموعة من النشاطات الهادفة إلى تطوير كفاءة وقدرات المصرفي العربي وتكوين كادرات قادرة على استيعاب المرحلة والمحافظة على أداء مصارفها بشكل مهني وعلمي متقدم. وأضاف أن «قطاع تكنولوجيا المعلومات يعتبر اليوم من المقومات المهمة في الاقتصاد، ونحن نعول كثيرا على هذه القطاع من أجل التوازن والتكافؤ بين الدول العربية ودول العالم الأخرى. ونتطلع إلى أن يكون هذا القطاع ثروة فعلية نعمل على النهوض بها لتوازي أكثر القطاعات الاقتصادية إنتاجا». وعلى هامش الملتقى أكد رئيس تقنية المعلومات الدولية أحمد بن عمر العجيلي ل «عكاظ»، أن المصارف السعودية قطعت شوطا كبيرا في مجال تقنيات المعلومات أغلبه متعلق بمؤسسة النقد العربي السعودي عبر التعاون مع البنوك لفرض بعض التشريعات المتعلقة بتقنية المعلومات، الأمر الذي أوصل البنوك إلى مرحلة ممتازة على هذا الصعيد، لذلك فإن المملكة واحدة من أبرز دول المنطقة من ناحية تقنية المعلومات المصرفية. وأضاف أن خبرة المملكة في المجال التقني بالنسبة إلى المصارف في تطور مستمر ويمكن الاستفادة من هذه الخبرة على مستوى الدول العربية بشكل واسع.