تعتبر الأنشطة اللا صفية جزءا من العملية التعليمية والتربوية، لذا كان لزاما على المعلمين والتربويين بشكل عام تشجيع وتحفيز أبنائهم الطلاب إلى سرعة الانخراط في تلك المناشط وتشجيعهم للتفاعل معها والمنافسة بين أقرانهم، لاسيما أن الكثير من أبنائنا الطلاب لايدركون أهمية تلك المناشط وما ينعكس عليهم منها من مردود إيجابي و معنوي، وتشجيع للتنافس الشريف فيما بينهم البعض، ويعتبر نشاط الكشافة من المناشط والأمور الهامة التي تصقل الطالب وتجعله قادرا على تحمل المسؤولية لاسيما أن الكشاف يضطلع بأعمال تطوعية في خدمة المجتمع لا حصر لها ويزاولها الطلاب بكل حماس وتفاعل. وشارك الشباب من أشبال الكشافة الذين تتنوع مسميات فئاتهم مابين فتيان، أشبال، ومتقدم، مع بقية أقرانهم في مخيم رسل السلام العالمي الثاني الذي استضافته المملكة ممثلة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي شارك فيه أكثر من 8 آلاف كشاف من مختلف دول العالم تحت سقف واحد لممارسة هواياتهم الكشفية، وحضور الدورات التدريبية ومزاولة بعض الألعاب والمناشط التربوية الهادفة، بالإضافة للزيارات الميدانية التي قام بها أفراد الكشافة لعدد من المرافق والمواقع الحيوية والأماكن السياحية والتاريخية في بلادنا الواسعة وتنظيف الشواطئ البحرية. يقول مالك عبدالله المالكي 18سنة وطالب في المرحلة الثانوية في إحدى مدارس جدة «مشاركتي في هذا المخيم تعد الأولى من نوعها وفخر لي أن أمثل بلادي في مثل هذا المخيم العالمي الذي استضافته مملكتنا الغالية وهو واجب وطني»، مضيفا «لم يسبق لي المشاركة في مخيمات سابقة وأطمح أن أشارك مستقبلا في المخيمات اللاحقة»، معبرا عن أمنيته «أن أشارك في المعسكرات الكشفية التي تستند على خدمة الحجاج والمعتمرين لما فيها من الأجر والثواب الكبير». أما زميله سامي علوان القرني، فأكد أن مشاركته في هذا المخيم كانت بمثابة فخر واعتزاز بالوطن «مشاركتي وما يمليه علينا ديننا الحنيف من حب للوطن والفخر به»، مشيرا إلى أهمية ترسيخ القيم الكشفية لدى الكشاف فهي تساعد على صقل مواهب الشباب والاعتماد على النفس والابتعاد عن الاتكالية «لأن روح الكشاف دائما عالية تتصف بأخلاق طيبة خاصة أنه يؤدي دورا جليلا من خلال الأعمال التطوعية التي يساهم ويشارك فيها لخدمة المجتمع». ويقول الشبل أحمد محمد الأسمري 16سنة ويدرس في الصف الأول في المرحلة الثانوية «استفدنا كثيرا من هذه المشاركة في هذا المخيم العالمي الذي استضافته بلادنا الغالية وشاركت فيه أكثر من 98 دولة من مختلف دول العالم، ومشاركتنا في هذه المعسكرات حق علينا وواجب وطني نعتز ونفتخر به»، مبينا أن ترسيخ القيم تسهم وتساعد في صقل الشخصية، وقال «نتطلع إلى أن يكون الكشاف السعودي قائدا لنهضة وتقدم الوطن، وأن يرفع رايته خفاقة في كل المحافل المحلية والعالمية». أما الكشاف ماجد صقران الزهراني 14 سنة في ثانوية الدرعية فقال إنه سبق له المشاركة في عدد من المخيمات الكشفية داخل المملكة «استفدت منها كثيرا خصوصا وأن الكشافة تعمل على مهمات كثيرة في خدمة المجتمع». كذلك قال كل من الكشاف سامي الهزازي، عبد الله صعافي، وعبد الله شرف المالكي، إن الكشافة تجعل الشخص ملازما لمجتمه صديقا لهم في جميع المواقف ويساعدهم عند الحاجة، فهو لا يتعفف أو يتأفف من خدمتهم ويقدم لهم كل ما يحتاجونه «لأن القيم الكشفية تؤكد على حرص الكشاف على خدمة مجتمعه ووطنه، وهانحن نشارك لأول مرة في هذا المخيم العالمي الذي يعتبر بداية خطواتنا للحياة لننمي هواياتنا ونشبع رغباتنا بكل ما نستطيع من قوة»، مشيرين إلى أنهم سوف يواصلون اعتزازهم بالكشاف السعودي وتحمل المسؤولية والاعتماد على النفس لكي يصبحوا في المستقبل من السواعد الشابة التي تسهم في تحقيق التقدم الحضاري. أما الشبل أنس عبدالله الغامدي 14 سنة في متوسطة الفيصلية للموهوبين في جدة وزملاؤه في نفس المرحلة سامر المصباحي، وسعيد عبدالله الخبتي، عدوا مشاركتهم في المخيم بداية الانطلاقة للانخراط في الأعمال التطوعية الكشفية «وما تقوم به من خدمات تثلج الصدر ويعتز بها الشخص عندما يقدم خدمة جليلة أو مساعدة ما للمجتمع»، مؤكدين أن لديهم الحماس والشجاعة في المشاركة مستقبلا. ويقول كل من الشبل فيصل الطياري 13 سنة نواف عيسى الليدي 15سنة محمد المرامحي 13 سنة وسلطان خالد المصباحي 15سنة وهم من مدرسة الطلعة المتوسطة في محافظة خليص «نفتخر جميعا في المشاركة والانخراط في المناشط الكشفية التي تعتبر من المناشط المحببة لكثير من الطلاب الذين يتمنون الانخراط في هذا النشا ط الحيوي، وهي فرصة كبيرة نغتنمها للانضمام للكشافة لأول مرة».