بات العقم الهجومي علة ملازمة للمنتخب السعودي الأول، فخلال تصفيات التأهل لمونديال 2010 غاب الهدافون فحرم من التأهل إلى جنوب إفريقيا وتلا ذلك نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في قطر، إذ لم يفز المنتخب من ذلك الحين في أي لقاء، فخسر من سورية بهدف ومن الأردن بهدفين لهدف ومن اليابان بخماسية، وخلال 3 لقاءات لم يسجل هجوم المنتخب سوى هدف واحد لينخفض المعدل التهديفي للأخضر 70% من عام 2006 حتى اليوم. وتواصل العقم الهجومي في التصفيات الحالية لمونديال البرازيل 2014، فلم يسجل المنتخب سوى من نقطة الجزاء هدفا وحيدا جاء في شباك المنتخب الأسترالي. ويبدو أن أمام مدرب المنتخب السعودي (ريكارد) الكثير من العمل لعلاج هذه العلة، إذ يتوجب أن يفوز المنتخب في لقاءاته المقبلة أمام تايلاند، عمان، وأستراليا دون أن يحتاج لمساعدات نتائج المنتخبات الأخرى. ورغم أن قائمة المهاجمين في المنتخب ضمت كبار هدافي المسابقات المحلية، ياسر القحطاني، نايف هزازي، ناصر الشمراني، محمد السهلاوي، ويوسف السالم، إلا أن السلبية ظلت تغلف نتائج المنتخب في ظل عجز لاعبي الوسط عن القيام في المهمة ولو بشكل متقطع. ويتدرج الهبوط في معدلات التهديف لدى لاعبي المنتخب السعودي في أرقام مخيفة، إذ بلغ منسوب التهديف عام 2006 م 40 هدفا، فيما انخفض إلى 11 هدفا في العام الجاري. بتدقيق سريع نجد أن نسبة التسجيل عام 2006، وهو التأريخ الذي قاد المنتخب السعودي لآخر مشاركة في بطولات كأس العالم بلغت 40 هدفا في 24 مباراة بمعدل 1.66، وبمقارنة هذه النسبة مع العام الجاري 11 هدفا من 12 مباراة أي بمعدل ضعيف جدا بلغ 0.91666 وإذا ما جاز التعبير أن ما يمر به المنتخب السعودي عائد لعمل المدربين، فإن الوقت مازال مبكرا من أجل الحكم على أداء الهولندي فرانك ريكارد الذي تولى المهمة على رأس الجهاز الفني للمنتخب قبل لقاء عمان الافتتاحي بأسبوع واحد فقط، فإن جملة من المدربين فشلوا في حل هذا اللغز.. ومنذ رحيل البرازيلي باكيتا ظهر عجز هجوم المنتخب عن هز الشباك برقمية توازي المطلوب، وصولا إلى البطولات، وحمل المهمة البرازيلي المغمور أنجوس، وتبعه الوطني ناصر الجوهر، ثم البرتغالي بيسيرو، إذ ليس من المعقول أن يسجل المنتخب السعودي خلال 6 سنوات وخلال 111 مباراة رسمية وودية معتمدة في الفيفا 163 هدفا، أي بمعدل تهديفي ضعيف جدا، يبلغ هدفا ونصف الهدف في اللقاء الواحد، وهذا المعدل قد يحرم المنتخب التأهل إلى مونديال 2014 .