لا شك ان الكل يجمع على ان لغة الارقام لا تكذب ولا تجمل وهذا الامر يعكس ما حصل لمنتخب الإمارات أمام نظيره العراقي حين خسر (0-1) في الدقيقة القاتلة ليكمل مباراته الثانية من دون أي هدف. الظاهر ان المنتخب الاماراتي يعاني من عقم هجومي غير عادي، على رغم وجود اسماء مهمة في التشكيلة يتقدمها الهداف الكبير احمد خليل واسماعيل مطر واسماعيل الحمادي وسعيد الكأس ومحمد الشحي وسعيد الكثيري، اما المفاجأة الوحيدة فتمثلت بعدم وجود فيصل خليل، إذ لم يستدعه كاتانيتش الى صفوف المنتخب المنافس في المجموعة الرابعة لكأس آسيا. منذ تولي المدير الفني كاتانيتش تدريب «الأبيض» قبل عام ونصف العام شارك في ثلاثة استحقاقات رسمية، تمثلت في مرحلة الإياب من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى بطولة الدوحة 2011، وبطولة خليجي 20 في اليمن، ونهائيات كأس الأمم التي لعب بها حتى الآن مباراتين امام كل من كوريا الشمالية والعراق. ووصل مجموع المباريات «الرسمية» مع المدير الفني السلوفيني 8 مباريات، منها اثنتان في التصفيات الآسيوية، و4 مباريات في خليجي 20، ومباراتان في كأس أمم آسيا. واللافت ان «الأبيض» الإماراتي لم يسجل في المباريات الثماني التي لعبها سوى 5 أهداف، منها 3 اهداف في لقاء البحرين في البطولة الخليجية، في مقابل هدف وحيد في مرمى ماليزيا ومرمى اوزبكستان في التصفيات القارية، بينما عجز عن التسجيل في 5 مباريات. وتدل الأرقام على معدل منتخبنا التهديفي في المباريات الرسمية والذي يصل الى 0,624 هدف في المباراة الواحدة، وهي نسبة ضئيلة جداً بالنسبة الى نسبة استحواذ المنتخب الاماراتي للكرة وعدد الفرص التي يصنعها في المباريات. اما معدل المنتخب التهديفي بإشراف المدير الفني السلوفيني فقد وصل الى 23 هدفاً في 22 مباراة ما بين ودية ورسمية، علماً بأن أفضل نتيجة تهديفية لمنتخبنا كانت امام الهند والتي انتهت بخماسية نظيفة، وهي النتيجة التي ساهمت في تعديل كفة «الابيض» التهديفية، إذ وصل معدل الاهداف في 22 مباراة الى 1,045 هدف في المباراة الواحدة. ولم يسجل لاعبو الامارات في 12 مباراة ما بين وديات ورسميات، اي هدف الامر الذي يشير ويثبت الى وجود عجز تهديفي في تشكيلة الفريق ويحتاج الى علاج سريع من القائمين على شؤون اللعبة ومن الجهاز الفني «للأبيض».