أوصت اللجنة المكلفة بدراسة حماية بيئة الشعاب المرجانية ونشر عوامات رسو القوارب أمس في اجتماعاتها في مقر الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في جدة، برئاسة مساعد الرئيس العام للأرصاد لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي، أن تقوم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بوضع برنامج وطني يهدف لحماية الشعاب المرجانية، وأن تتولي مسؤولية التخطيط والإشراف والتنفيذ والمتابعة لهذا البرنامج، إضافة إلى اعتماد المبالغ المالية اللازمة لتنفيذ البرنامج ضمن بنود ميزانية الرئاسة إلى جانب تشجيع وتحفيز الجهات الحكومية والخاصة بالمشاركة والدعم المادي والمعنوي لهذا البرنامج. وأوضح مساعد الرئيس العام لشؤون البيئة والتنمية المستدامة الدكتور سمير بن جميل غازي، أن هذا البرنامج يأتي ضمن دور الأرصاد في المحافظة على البيئة البحرية، ولاسيما الشعاب المرجانية وفقا للنظام العام للبيئة، مبينا أن البرنامج يهدف إلى حماية الشعاب المرجانية، حيث تعيش هذه التكوينات الحيوية المعروفة باسم الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، التي تعد من أكثر البيئات تعقيدا وحساسية وتستمد منها قيمتها الطبيعية، مشيرا إلى أن أكثر من 200 نوع من المرجان الصلب يعيش في البحر الأحمر. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عقدت أمس اجتماعا موسعا بمشاركة 10 جهات حكومية معنية هي «وزارة الدفاع والطيران، الداخلية حرس الحدود، والتعليم العالي، والبترول والثروة المعدنية، والمالية، والزراعة، والمؤسسة العامة للموانئ ، والهيئة السعودية للحياة الفطرية، والهيئة العامة للمساحة، والهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية»، لمناقشة موضوع عوامات رسو القوارب، حيث إن معظم القوارب البحرية تقوم باستخدام المخطاف «الهلب، الأنكور، البشاليل، والصبات» من خلال ربطها بالحبال ثم إلقائها في البحر وربط الحبال بالعائمة لتثبيتها بالمناطق المطلوب الوقوف بها وتكون المخاطيف إما مخصصة للمناطق الصخرية أي ذات نهايات مدببة أو للمناطق الرملية أي ذات نهايات عريضة، ويمكن أن تتسبب المخاطيف في تكسير الصخور أو عدم التثبت جيدا بالقيعان الرملية مما يؤدى لعدم وقوف العائمات بالشكل الصحيح أو جنوحها.