جميع الرياضيين في محافظة جدة أسعدهم القرار الملكي المتمثل في تطوير ملعب الأمير عبد الله الفيصل، وما إن أغلق الموسم الكروي أبوابه حتى أصبح الكل متشوقا لرؤية ذلك الحلم وقد تحول إلى حقيقة، ناهيك عن فرحتهم الكبرى بإنشاء ملعب دولي آخر في عروس البحر الأحمر. المشروع التطويري للملعب الحالي وغيره من أمور أخرى ذات علاقة كان محور الحديث مع مدير مكتب رعاية الشباب في محافظة جدة أحمد روزي، والذي تحدث عن خطوات تنفيذ وتفعيل القرار الملكي من قبل الجهات المعنية وعن تقديم التصاميم اللازمة، مشيرا إلى أن التصميم كان يتسع لثلاثين ألف متفرج الأمر الذي جعل الرئيس العام يأمر بزيادته لتصبح سعة الملعب خمسة وثلاثين ألف متفرج، هذا غير جودة العمل والمواصفات الإضافية الأخرى. الروزي قال في بداية حديثه ل «عكاظ»: «سيتم استغلال المساحة التي سيكون عليها التطوير وهي الجهة الشرقية للملعب وبما أن هناك خطة لإنشاء طابق آخر فوق المدرج الشرقي فستكون المساحات واسعة تحت ذلك المدرج، كما سيتم بناء غرف إضافية لتغيير ملابس اللاعبين زيادة على الغرف الحالية، حيث بإلامكان استعمال تلك الغرف لأربعة فرق في وقت واحد، أيضا هناك صالتان للتسخين ومواقف للباصات وعيادات خاصة للجمهور وعددها ثلاث عيادات طوارئ، وكل ذلك سيكون تحت ذلك المدرج الإضافي الجديد، أيضا هناك غرف فحص للمنشطات وغرف جديدة للحكام». وعن موعد تنفيذ ذلك المشروع قال: «لا أملك الإجابة على هذا السؤال فالجهة المسؤولة هي الإدارة الهندسية والإنشائية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، عموما لن يكون ذلك بعيدا وهم بصدد إنهاء كافة الأمور المتعلقة بذلك المشروع وفي أقرب فرصة». لا نقل إلى الشرائع وردا على تساؤلات كثيرة حول ما إذا كانت مباريات الاتحاد والأهلي «الديربي» ومع الفرق الأخرى ستلعب على ملعب الشرائع قال: مدير مكتب رعاية الشباب في جدة : «كانت تعليمات الرئيس العام واضحة عندما قال إذا استدعت الأمور نقل مبارياتهما إلى الشرائع فسوف يكون ذلك، وإلا فإن مبارياتهما ستقام على نفس الملعب، خاصة إذا عرفنا أن العمل خارج الملعب وليس داخله الأمر الذي لن يمنع إقامة المباريات على ملعب جدة، فقط في بعض الأوقات التي تتطلب التحام المدرج الأعلى بالأسفل عندها لكل حادث حديث. ولن نذهب بعيدا فعندما كانت التوسعة لملعب الملز لم يمنع ذلك من إقامة المباريات على نفس الملعب ولنا في ذلك خير نموذج. وبعيدا عن موضوع التطوير وردا على السؤال حول بعض ما يحدث من أمور سلبية وخاصة في المباريات الكبيرة قال الروزي: «دعوني أولا أقول بأن ملعب الأمير عبدالله الفيصل هو أول ملعب في المملكة يطبق النظام الآسيوي من حيث مواقع الإعلاميين والتطوير داخل الملعب خاصة وجود المصورين، ففي السابق كانوا يتواجدون في كل أرجاء الملعب وربما على المضمار أما الآن فمكانهم خلف مرمى الفريق، أيضا دخول الفرق من منتصف الملعب، سابقا كنا نشاهد فريقا يأتي من الشمال والآخر من الجنوب». وزاد: «ولا ننسى أيضا نظام البوابة الإلكترونية وكيفية التعامل مع الجماهير الكبيرة في المباريات الجماهيرية، حيث أوجدنا مكانا مخصصا للشخصيات المهمة من حيث مواقف سياراتهم ومكان آخر لسيارات الإعلاميين في السور الجديد الذي يتسع لسياراتهم وسيارات المتواجدين في المنصة». تحسين الخدمة كما تحدث الروزي عن وضع البوفيهات في الخارج، وتلك التي داخل سور الملعب حيث لا كهرباء ولا اهتمام بنظافتها وصيانتها فقال عن هذا الجانب: «حقيقة أزعجنا ذلك الوضع لتلك البوفيهات، وكما تعلم كل تلك السلبيات لها عدة سنوات ونعمل جاهدين لتحسين المهم فالأهم، ولن تشاهدوها بالشكل الذي رأيتموها عليه الآن فسوف تكون هناك شركات على أعلى مستوى لتحسين ما تقدمه من مشروبات وبعض المأكولات بداية من الموسم المقبل فقط امنحونا الفرصة، فنحن خاطبنا الجهات المعنية والأمنية لمراقبة هؤلاء الباعة الذين يقدمون منتجات تفتقد لشروط صحة وسلامة المشترين حيث إن تلك الأمور وخاصة خارج الملعب ليست من شؤوننا، ومع ذلك نحن على ثقة في تلك الجهات بعمل اللازم في المقبل من الأيام». شكوى مشجع ويحكي الروزي القصة الطريفة التي حدثت له في الملعب مع أحد المشجعين فيقول عن ذلك: «توجد بعض الأعمدة الحديدية في الجهة الشمالية من الملعب وهناك مشجع اشتكى من وجودها حيث تمنعه من مشاهدة الملعب بأكمله، وصلتني تلك الشكوى منه مباشرة، وفورا قمت بإزالة ما اشتكى منه ووضع رجل أمن بدلا من العمود الحديدي والذي كان يمنع دخول بعض الجماهير، وراقبت الموقف عن بعد فجاء المشجع لي بعد المباراة وقال لي: أول مرة منذ عشرين عاما أشاهد مباراة بأكملها، ولا تعلم ما الذي فعله معي حيث أخجلني كثيرا بشكره. ما أود قوله إن هناك أمورا نستطيع أن نقوم بتسهيلها وحلها في وقت قصير جدا وبعض الأمور لا بد للإعلام أن يكون معنا فيها يدا بيد بحيث لا يركز على السلبيات وينتقدنا فنحن نعمل وعليه أن يوجد بيئة عمل ممتازة فالرئيس العام رجل محب للرياضة ويسعى للتطوير، أيضا على الإعلاميين أن يساعدونا على ذلك ويركزوا على إيجابياتنا ومكاتبنا مفتوحة لهم».