نجح فيلم أعده مختصون يمنيون وأطلقوا عليه «شجرة الوهم» في التعريف بالآثار السلبية للقات، وأسهم في عزوف العديد من الشباب اليمنيين عن مضغ تلك النبتة. وأعد الفيلم التوعوي مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي بالتعاون مع مركز العين الثالثة وبدعم من البنك الدولي، وساندهم في تنفيذ الحملة في العاصمة صنعاء عشرات الشباب الذين شاهدوا الفيلم. وتضمن الفيلم الآثار السلبية للقات اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا وثقافيا وبأسلوب توثيقي ودرامي مميز، وأثار نقاشا حادا بين الشباب حول الأضرار الكبيرة التي تخلفها ظاهرة مضغ أوراق القات التي انتشرت بصورة لافتة في أوساط الشباب وصغار السن. وطالب الشباب ببدائل حقيقية تمكنهم من استغلال أوقات الفراغ، وإيجاد وسائل تساعدهم على الإبداع وخدمة أنفسهم ومجتمعهم. يذكر أن غالبية اليمنيين بدأوا يشعرون بالخطورة التي تشكلها هذه الشجرة، وعمدوا إلى مقاطعة أماكن القات وتوعية الشباب بالأخطار بما يحويه من مواد مخدرة وخسارة على اقتصاد الأسر والبلاد وكذلك آثاره الصحية. ولم تنحسر الآثار فقط على الاقتصاد والصحة، بل إن هناك العديد من الحوادث الجنائية والقتل كان أحد مسبباتها القات ومنها: قتل رجل ولده بسبب تكاسله في شراء القات، كما أن العديد من اليمنيين قتلوا أثناء دخولهم مزارع القات من قبل ما يسمى بحراسة مزرعة القات إلى جانب أن السموم التي ترش بها النبتة لكي يسهل لهم سرعة قطفها أدت إلى انتشار الأمراض بين المتعاطين.