حذرت الأممالمتحدة في تقرير سنوي عن تزعزع الأمن الغذائي أمس ومن أن تصبح أسعار الغذاء أكثر تقلبا في السنوات المقبلة ما يزيد خطر معاناة مزيد من الفقراء من الجوع في الدول التي تعتمد على الواردات. وقالت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية في التقرير المشترك «تذبذب أسعار الغذاء الذي يتجسد في أسعار مرتفعة يرجح أن يستمر وربما يزيد». وأضاف «الطلب من المستهلكين في الاقتصادات التي تنمو بسرعة سيزيد والسكان يتزايدون وسيسبب المزيد من النمو في الوقود الحيوي (إزالة المحاصيل الغذائية) مطالب إضافية على نظام الغذاء». وأضاف أن المزارعين والمستهلكين الفقراء في الدول الصغيرة التي تعتمد على الواردات خاصة في أفريقيا سيكونون أكثر عرضة لنقص الغذاء نتيجة لهذا، معتبرا أن التأرجح في الأسعار على المدى القصير له آثار على المدى الطويل على التنمية ويحرم الأطفال الصغار في المناطق المعرضة للتأثر من مغذيات أساسية مما يؤدي إلى خفض قدرتهم على كسب قوتهم مستقبلا ويزيد احتمال أن يظلوا فقراء. وأشار إلى أن الأزمات مثل المجاعة الحالية في منطقة القرن الأفريقي تتحدى هدف الأممالمتحدة بخفض عدد من يعانون من الجوع إلى نحو 600 مليون شخص بحلول العام 2015 مقابل 1.02 مليار العام 2009.