تتنفس قرية الرهوة في منطقة جازان عبق السياحة، وترتفع نحو 2000 متر عن سطح البحر، ما يجعل مناخها معتدلا طيلة أيام العام، غير أن انعدام الخدمات في القرية يجعل منها موقعا يعاني من الصمت والعزلة. وكشف مدير فرع المياه في الريث عماد الفيفي أنه جرى تعميد مقاول لتولي مشروع سقيا سكان القرية التي تقع على جبل زهوان، وإيصال المياه لكل منزل، موضحا أن متعهد السقيا واجه صعوبات بسبب وعورة الطريق الذي تسبب في إعاقة المشروع. من جهته، أكد رئيس بلدية الريث المهندس إبراهيم الحفظي أن البلدية واجهت صعوبات لتنفيذ مشاريع ضرورية تخدم سكان قرية الرهوة، لافتا إلى أن سرعة تنفيذ الخط من قبل الجهات المعنية سيساهم في دعم الخدمات في القرية. وأوضح محافظ الريث عثمان هادي الراجحي، أنه تم إرسال خطاب عاجل لتشكيل لجنة للوقوف على مشروع طريق قرية الرهوة ورفعت نتائج الدراسة إلى الجهات المعنية. وأوضح عدد من سكان القرية أن مشروع الطريق الحلم طال انتظاره، موضحين أن سفلتة الشريان المؤدي إلى القرية سيساهم في تمتعها بالخدمات الضرورية. وأضاف الأهالي أن مشروع الطريق انطلق منذ 20 عاما ولم ينفذ منه سوى ستة كيلو مترات فقط. وأوضح جبار مداهي أن أسباب تعثر سفلتة الطريق المتجه إلى القرية غير معروفة بالنسبة للأهالي. وقال محمد النجادي «تقاعس الشركة هو السبب وراء تأخر المشروع وذلك ما لمسناه؛ لأننا نشاهد المعدات الثقيلة منذ نحو شهر متوقفة دون حراك». وأضاف مداهي أن الشركة المكلفة بسفلتة الطريق عمدت إلى تكسير أعمدة الكهرباء، ما أثار استغراب مواطني القرية والذين كانوا ينتظرون أن تتولى الشركة سفلتة الطريق وإراحتهم من المعاناة. من جهته، أوضح علي دمنان أن طريق قرية الرهوة تكتنفه الوعورة وتحدث به انهيارات صخرية في موسم الأمطار ما تسبب في كثير من الحوادث المروعة وتعطيل الدراسة، موضحا أن معالم الطريق انطمست أخيرا نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة أخيرا. وقال المعلم أحمد خليل «المعلمات والمعلمون يعانون يوميا من وعورة الطريق المؤدي إلى القرية، لا يوجد لنا سكن في القرية ما يضطرنا إلى السفر إلى مناطق أخرى مثل الدرب وصبياء». من جهته، أوضح المعلم يحيى حكمي أن جميع المعلمين يسافرون يوميا ويتعرضون لمخاطر الطريق ويضطر الواحد منهم لدفع 400 ريال شهريا لصاحب السيارة التي تقلهم.