«أوضحت عقب أول عملية إرهابية بأننا سوف نحارب الإرهاب ومن يدعمون الإرهابيين أو يوافقون على أفعالهم، حتى لو اقتضى الأمر منا الحرب لعشرة أو عشرين أو ثلاثين عاما، حتى نقضي على هذا البلاء، وأعتقد أنه يجب على العالم أن يعمل يدا بيد إذا أردنا القضاء على الإرهاب». «إن ما تقوم به بعض الفئات الضالة المنسوبة إلى الإسلام من أعمال إرهابية ليس لها صلة بالإسلام أبدا». «أعداؤكم مدحورون بإرادة الله ثم بوقفة الشعب السعودي وقفة رجل واحد، والإرهاب يأسف الواحد إذا سمع أنهم منا ويؤلمه ذلك لكن غلب عليهم الشيطان وهو الذي دفعهم لذلك، وهذا أمر يغث الإنسان عندما يعرف أن هذا ابن عائلة أو أنه من السعودية وجاء وارتكب هذا العمل الإجرامي، ولكن الله كريم اندحروا بمشيئة الله». «لقد ظهرت بيننا قلة قليلة ممن أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما ممن تنكروا لدينهم وخانوا أوطانهم ونسوا إنسانيتهم واتخذوا الإرهاب والاستئصال فكرا ومنهجا، والله نسأل لهم الهداية والتوبة وأن يزيل الغشاوة من أعينهم وقلوبهم ونفوسهم، وأن يدركوا أن هذه الدولة تحكم بشرع الله وتقيم حدوده وترعى مقاصده، وأن يتداركوا أنفسهم قبل أن ينتهوا ضالين مضلين خاسرين لدينهم ودنياهم». «لقد انحسرت عمليات الإرهاب، ورجال الأمن عندنا نجحوا في استباق العمليات الإرهابية قبل أن تقع بفضل تجاوب المواطن مع الأجهزة، ومساعدته لسلطات الأمن وتبليغه هذه السلطات بأي شيء غير طبيعي يراه أمامه». «التستر على الإرهابيين لم يعد موجودا بعد أن اقتنع مواطنونا بأن الدعوة لدين الله لا تتم بهذه الطريقة، الإرهاب ليس دعوة لدين محمد صلى الله عليه وسلم وينافي ما أنزل إليه من آيات، ويجب أن نعرف أن الإرهاب ليس دعوة للإصلاح بل هو دعوة للخراب والإفساد». «إذا ما قارنا وضعنا اليوم مع خطر الإرهاب فهو أفضل من عامين مضت، كما هو بالتأكيد أفضل من خمس سنوات سابقة، وهذا الاضمحلال لخطر الإرهاب لم يأت من فراغ بقدر ما هو ثمرة جهود كبيرة في مواجهة هذه الظاهرة الشاذة، وما حققناه من إنجاز في هذا الشأن جاء بعون من الله سبحانه وتعالى، ثم بوقوف المجتمع وقفة واحدة في التصدي لهذه الظاهرة الدخيلة عليه والمنافية لمبادئه الإسلامية الحنيفة، وببسالة رجال الأمن في الذود عن عقيدتهم ووطنهم بكل تفان وإخلاص، ولكون الإرهاب يعتبر نتاجا لفكر منحرف فإننا تعاملنا معه أيضا من جوانبه الفكرية والثقافية تصحيحا للأفكار الضالة الدخيلة على مجتمعنا، وحربنا ضد الإرهاب لم تنته بعد وسوف نستمر في جهودنا محليا وعالميا حتى يتم اجتثاث هذه الظاهرة من جذورها». «الخلايا الإرهابية منتشرة في العديد من دول العالم وقاراته بدون استثناء، والمملكة كان لها نصيب منها للأسف الشديد، كما عانت إسبانيا بدورها، وقد تعاملنا معها بكل حزم وشدة واستطعنا بتوفيق الله عز وجل ثم بوقوف الشعب صفا واحدا التصدي لهذه الظاهرة الشاذة على مبادئنا الدينية والاجتماعية ومحاربة الفكر الضال المؤدي إليها، وجهودنا لا تزال مستمرة في هذا المجال». «إذا ما أردنا التعرف على منابع الإرهاب الدولي فعلينا التوجه إلى بؤر النزاعات الدولية التي تشكل أرضا خصبة يستغلها الإرهابيون للترويج لمخططاتهم الإجرامية، ومنطقتنا زاخرة بهذه المشكلات، وبالتأكيد فإن حل النزاعات لن يساهم فقط في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وشعوبها، بل وسيدعم جهودنا المتواصلة في مكافحة هذه الظاهرة ويجرد الإرهابيين من حجة استغلالها لتحقيق مآربهم الخبيثة».