منذ عام 1426ه والحديث الاجتماعي والصحفي والرسمي لم ينقطع عن قرب ميلاد الشركة الوطنية للاستقدام التي ستكلف عبر فروعها بتنظيم استقدام العمالة بجمع أنواعها بما فيها العمالة المنزلية، إضافة إلى القيام بتوفير عمالة للعمل المؤقت بنظام التأجير بالساعة واليوم والأسبوع والشهر، وقد مضت على بداية طرح الفكرة ووضع قواعدها الأساسية ستة أعوام ونحن على أبواب العام السابع 1433ه، ولكن الشركة لم تولد بعد والمناقشات الدائرة حول لوائحها ونظامها وآليات عملها لم تنته بعد، بينما ولدت في الفترة نفسها العديد من الشركات المماثلة في دول عربية عدة، حتى لبنان المعتل أمنيا وسياسيا، استطاع في أقل من عام إنشاء شركة أو هيئة مهمتها تأجير العمالة المنزلية للبنانيين والمقيمين في لبنان وللزائرين له خلال الإجازات، أما نحن فلا بد من أن نفكر ونقدر سنوات كثيرة حتى نخطو خطوة صغيرة، وكأننا نعمل على صناعة قنبلة «هيدرولوجية» من عروق الملوخية! لقد انتظر الناس «طويلا» ميلاد شركة استقدام يكون من ضمن مهامها توفير عمالة منزلية مؤجرة بأجر شهري مناسب، ليكون في قيام مثل هذه الشركة الحل العملي الأمثل لمعضلة الاضطرار إلى الاستعانة بالعمالة المنزلية الهاربة. فإذا توفرت هذه العمالة عن طريق التأجير ووجد مواطن أو مقيم أنه يحتاج لخادمة أو سائق لفترة معينة لم يضطر إلى استقدام أي منهما لمدة عامين، أو البحث عن هارب أو هاربة لتشغيله، مخالفا بذلك النظام والخلق والحق لأنه شغل عمالة دفع ثمن استقدامها غيره فهربت منه. فإذا سدت طرائق العمل في وجه العمالة الهاربة لوجود بديل سليم ونظيف في مكاتب استقدام العمالة المؤجرة انقطع دابر الهروب الذي لم تقطعه البصمة ولا الزحمة. ولكننا كعادتنا نظل نتحدث عن أي نوع من أنواع الأنظمة الحضرية والمدنية وكأنه سيولد غدا، ثم يكون انتظارنا للولادة أطول مما نظن! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة