بين ل «عكاظ» الجندي ماجد بن عقلا العنزي الذي أصيب في مواجهة مهربين للأسلحة في مركز حطاب الداير في بني مالك الأربعاء الماضي، وشهدت المواجهة استشهاد زميله الجندي أول محمد بن فرحان القحطاني، أن المهربين رفضوا التوقف عندما تم الطلب منهم، وأطلقوا النيران ما دفعهم للرد عليهم. وقال الجندي ماجد العنزي إنه سقط في المواجهة مغميا عليه بعد إصابته برصاصتين في الساق والفخذ، مضيفا «كان الشهيد القحطاني يقف إلى جواري بكل حزم، وعندما شاهدني أسقط زاد استبساله مما جعله يسقط أحد المهربين قتيلا ويصيب آخر قبل أن يهرب أربعة آخرون من الموقع». وأبدى الجندي ماجد العنزي حزنه الشديد على الشهيد محمد القحطاني، مؤكدا أنه كان يردد «الله أكبر» ويقول نحن فداء للوطن قبل أن أدخل في غيبوبة، ولم أستيقظ إلا في المستشفى بعد إجراء عملية جراحية لي. وثمن الجندي المصاب ماجد العنزي، والبالغ من العمر 24 عاما، جهود مدير عام حرس الحدود الفريق ركن زميم جويبر السواط الذي أبدى استعداده بنقله إلى أي مكان يرغب في الانتقال إليه من حيث المراكز الطبية. من جهته، قال عقلا العنزي والد ماجد إن ابنه «فداء للوطن، وتراب هذا البلد الغالي فقد تشرفت بإصابة ابني وهو يذود عن هذا التراب الطاهر، فكل مواطن في هذا البلد يتمنى أن يكون في موقعهم لصد العدوان والسموم عن هذا البلد». وقدم والد ماجد العنزي تعازيه لأسرة الشهيد محمد القحطاني في منطقة تثليث، داعيا الله أن يتغمد الفقيد برحمته.