دقت ساعة الحقيقة بالنسبة للمنتخبات الطامحة إلى حجز البطاقات العشر الأخيرة المؤهلة إلى كأس أوروبا 2012 المقررة في أوكرانيا وبولندا الصيف المقبل حيث ستحسم الأمور في الجولتين الأخيرتين المقررتين اليوم والثلاثاء المقبل. وحدها منتخبات ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا حاملة اللقب، وهولندا حجزت بطاقاتها إلى النهائيات بالإضافة إلى الدولتين المضيفتين، لكن الصورة ستصبح أوضح في مدى الأيام القليلة المقبلة. يذكر أن المنتخبات التي تحتل المراكز الأولى في مجموعاتها تتأهل مباشرة إلى النهائيات بالإضافة إلى أفضل منتخب يحتل المركز الثاني، في حين تخوض المنتخبات الثمانية التي احتلت المركز الثاني الملحق في ما بينها بعد إجراء القرعة في 13 الحالي. نقطة إنجلترا وتواجه إنجلترا منافستها مونتينيغرو (الجبل الأسود) في بودغوريتشا ضمن منافسات المجموعة السابعة وهي في حاجة إلى نقطة واحدة لضمان التأهل وتعويض غيابها عن النهائيات الماضية عام 2008 في النمسا وسويسرا. أما في حال خسارة إنجلترا، فإن المبادرة ستكون في يد مونتينيغرو المدعوة إلى مواجهة سويسرا في الجولة الأخيرة. وأكد مدرب إنجلترا الإيطالي فابيو كابيلو بأن فريقه لن يلعب من أجل التعادل بل سيهاجم خصمه منذ الدقيقة الأولى، وقال «نخوض المباراة وهدفنا الفوز بها وليس الخروج متعادلين. إذا لعبنا من أجل التعادل نكون نرتكب خطأ كبيرا. يتعين علينا أن نلعب بالأسلوب نفسه الذي نعتمده عندما نخوض مبارياتنا في الخارج». وكانت مونتينيغرو التي تشارك في أول تصفيات لها بعد نيلها استقلالها انتزعت التعادل السلبي من إنجلترا على ملعب ويمبلي ذهابا وهي تعول على مهاجميها «الإيطاليين» ميركو فوسينيتش لاعب يوفنتوس، وستيفان جوفيتيتش لاعب فيورنتينا لخلخلة دفاع إنجلترا بقيادة جون تيري. ويقول حارس مرمى مونتينيغرو ملادين بوزوفيتش «لا نخشى من أي شيء، كنا ندرك تماما بأن الأمور لن تحسم إلا في المرحلة الأخيرة عندما نواجه سويسرا في مباراة مصيرية». خطوة الديوك وتبدو أن فرنسا أيضا على بعد خطوة من انتزاع بطاقة التأهل وهي تدرك بأن حصدها نقاط المباراة الثلاث ضد ألبانيا على ملعب سان دوني في ضواحي باريس سيجلعها تحقق هذا الهدف. بيد أن الديوك سيخوضون المباراة في غياب سلاحين هجوميين مهمين لإصابة كريم بنزيمة وفرانك ريبيري كما يحوم الشك حول مشاركة المهاجم الآخر كيفن غاميرو والمدافع أريك أبيدال. صدارة روسيا ويبدو التشويق على الموعد في المجموعة الثانية حيث السيناريوهات مفتوحة على جميع الاحتمالات، إذ تفصل ثلاث نقاط فقط بين أربعة منتخبات بعد خوض ثماني مباريات. تتصدر روسيا الترتيب بفارق نقطتين عن جمهورية إيرلندا، في حين تبتعد أرمينيا وسلوفاكيا بفارق نقطة إضافية عن المتصدر. ويقول مدرب روسيا الهولندي ديك أدفوكات «نحن المرشحون في المجموعة ونحتل المركز الأول، لكن النقطة الأهم أن نكون في الصدارة مساء الثلاثاء المقبل»، مشيرا إلى أنه سيتقدم باستقالته في حال فشل فريقه في بلوغ النهائيات. وأضاف «لم نخسر أي مباراة خارج ملعبنا وبالتالي من شأن هذا الأمر أن يعطي دفعة معنوية للاعبين على قدرتهم بالعودة بثلاث نقاط من سلوفاكيا». مواجهة كسر عظم وستكون مباراة اليونان مع كرواتيا حاسمة لتحديد صاحب المركز الأول في المجموعة السادسة. وكانت كرواتيا انتزعت المركز الأول من منافستها بفوزها عليها الشهر الماضي، وفي حال نجح المنتخب البلقاني في تجديد فوزه فإنه سيضمن بطاقة التأهل. أما اليونان فبحاجة إلى الفوز لاستعادة المركز الأول قبل أن تحل ضيفة على جورجيا الثلاثاء المقبل، في حين ستتقبل كرواتيا لاتفيا. وقال مهاجم اليونان أنجيلوس خاريستياس صاحب هدف الفوز لمنتخب بلاده عندما توجت بكاس أوروبا عام 2004 «هناك طريقة معينة لمقاربة هذا النوع من المباريات. يتعين علينا أن نتحلى بالصبر وعدم استعجال الأمور أو الشعور بالقلق». وأضاف «السيناريو المثالي أن نسجل هدفا مبكرا ونحاول المحافظة عليه». وتبدو المنافسة على أشدها في المجموعة الثامنة حيث تتساوى منتخبات البرتغال، الدنمارك، والنرويج ب 13 نقطة في الصدارة. بيد أن النروج تملك مباراة واحدة فقط في هذه التصفيات وبالتالي فإن فوز البرتغال والدنمارك في مباراتيهما على آيسلندا وقبرص على التوالي يعني بأن المواجهة بينهما في كوبنهاجن الثلاثاء المقبل ستكون حاسمة لتحديد هوية صاحب المركز الأول.