شقت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي طريقها شارعا تلو الآخر أمس لتدخل وسط سرت «مسقط رأس معمر القذافي» بعد أن قال قادة ميدانيون إن معركة السيطرة على المدينة دخلت ساعاتها الأخيرة. وللسيطرة على سرت أهمية رمزية كبيرة للحكام الجدد في ليبيا لأن ذلك يعني السيطرة على أكبر جيب مقاومة موال للقذافي وسيسمح للحكومة المؤقتة بإجراء عملية انتخابات ديمقراطية. وخفت حدة نيران المدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية من جانب الموالين للقذافي ضد مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي عند أطراف المدينة أمس مما سمح للقوات الحكومية بالتقدم. وقال عادل الحاسي وهو قائد محلي لقوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أكثر من نصف المدينة يخضع الآن لسيطرة الثوار. وخلال يومين ستكون سرت حرة بإذن الله. من جهة ثانية أصدر المجلس الانتقالي أمس أمرا يقضي بسحب كل الأسلحة الثقيلة من طرابلس. وقال أحمد باني المتحدث باسم «وزارة الدفاع» في المجلس في مؤتمر صحافي «أصدرنا أمرا بسحب الأسلحة الثقيلة من طرابلس ومن كل المدن المحررة وأن يتم جمعها خارج المدينة». وأضاف أن «استخدام البعض لهذه الأسلحة للتسلية يعطي انطباعا سلبيا عن الثورة والثوار». وأعلنت السلطات الليبية الجديدة الأربعاء العثور على مقبرتين جماعيتين تحتويان على قرابة 900 جثة من ضحايا النظام السابق في مدينة طرابلس. وقال رئيس كتيبة طرابلس ناجي العيساوي إن «اعترافات الشهود التي حصلنا عليها قادتنا إلى العثور على مقبرتين جماعيتين لضحايا النظام السابق في قرقارش وبئر اسطه ميلاد».