•• لن أستطيع أن أحمي نفسي من أفكاري كعربي يرى ويسمع ويتألم.. ويأمل ويشتاق إلى الخلاص.. ولكن الفاجعة الحقيقية هي برغم كل آمالنا وأحلامنا وطموحاتنا مازلنا نفكر بطريقة بعيدة جدا عن واقعنا الذي نعيشه اليوم.. •• فمحاربة إسرائيل أو مقاطعتها.. والشعارات عن الوحدة والنضال والكفاح.. ومقاومة المعتدين وتحرير الأرض والوقوف صفا واحدا في مواجهة اليهود.. كل هذه أماني وأحلام .. يصعب تحقيقها في ظل ما نراه داخل البيت العربي الكبير ذي الطاقات والثروات الهائلة والتي لو سخرت في مسارها الصحيح من أجل مصالح الأمة ودعم اقتصادها وتوحيد صفوفها لما استطاعت إسرائيل أو أعوانها إذلال العرب أو إهانتهم أو احتلال أرضهم.. •• إن علينا أن نواجه أنفسنا أولا ونتلمس أخطاءنا.. ونصلح العطب في داخل بلداننا ونعالج خلافاتنا بالود والحب ونتجاوزها بمزيد من التآخي والتآلف وحسن النية.. نحن لا نريد معجزات في وطننا العربي ولكننا نريد أن نعيش حياة هادئة مستقرة فلا يعتدي الأخ على أخيه ولا الجار على جاره وأن لا نحول قواتنا وسلاحنا في وجوه بعضنا.. ولا نهدد ولا نتوعد.. ولا نحمل شعارات الزيف في الطرقات لتأجيج الشارع العربي ضد بعضنا البعض.. •• لا نود أن تتحول بنادقنا إلى نحورنا.. والأعداء يقتلوننا كل يوم ويتربصون بنا ويعملون على تشتيت شملنا.. نحن نعلم أن الوحدة العربية الكبرى بعيدة المنال ولكن الطريق إليها ليس موصدا على الإطلاق.. يمكننا كعرب أن ننشئ سوقا عربية مشتركة ويمكننا أن نرفع العديد من الحواجز والقيود.. وأن نعيد ترتيب بيتنا.. ونفتح أبوابه في وجوه بعضنا.. ونزيل كل العقبات.. ونسعى إلى ذلك التكامل المنشود بين شعوبنا.. ونعمل على إصلاح ذات البين بين إخوتنا ونواصل دعم إخوتنا في فلسطين.. ونعيد الضال إلى رشده والعاق إلى بيته.. والمفتري والظالم إلى صوابه.. بمواقف صلبة وموحدة.. الأمة تقوى باتحادها وتضامنها وتكاتفها ولكن بالوهن والتردد والضعف نسلبها القوة.. فلا قوة مع الفرقة والخلاف. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة