لم تكن حادثة العوامية في محافظة القطيف التي حاول فيها بعض مثيري الشغب التعرض بالأذى وإطلاق النار على رجال الأمن والمواطنين وقذفهم بقنابل المولتوف غير تصرف متوقع لمن باعوا ضمائرهم وارتضوا خيانة وطنهم والعمل أجراء لدى من يريدون بهذا الوطن شرا وينقمون على ما يتمتع به مواطنوه من خير ونعمة واستقرار. لم تكن تلك الحادثة تصدر لولا أن هناك أيديا خفية تحرك العملاء وتقود الجهلة وضعاف النفوس كي يعمدوا إلى إثارة الفتنة والشغب وإحداث البلبلة وإلحاق الأذى بوطن وهبهم الأمان في عالم يعمه الخوف والاستقرار في زمن يتسم بالاضطراب، وهو ما أثار حنق جهات أجنبية تريد زرع الفتنة وتقويض وحدتنا الوطنية ونقل عدوى التصدع والفوضى التي تعيشها إلينا. وإذا كانت الأجهزة الأمنية قد تعاملت مع الحادثة على النحو الذي يتوجب عليها التعامل به من حيث ردع المعتدين وكف كيد الحاقدين والضرب بيد من حديد على يد كل مثير للفتنة والشغب فإن الوطن يقف صفا واحدا بكل مناطقه وفي كل مواقعه ضد هؤلاء المستأجرين الحاقدين، مؤكدا لهم أن عليهم أن يحسموا أمرهم بين انتمائهم لوطنهم أو ولائهم لمن يستأجرهم للعمل ضد وطنهم، ويؤكد لهم أن أمننا ووحدتنا خط أحمر لا يفكر في مسه أو تجاوزه إلا هالك فهل لهم أن يعقلوا ذلك.