لم تشفع «وقفة» أمين العاصمة المقدسة ولجنة مشكلة من جهات عدة على مشكلة سكان مخطط 5 في الشرائع في إيجاد حل جذري لهذا المخطط الذي تهدده السيول منذ سنوات؛ كونه يقع في مصب خمسة شعاب من جبال مكةالمكرمة، حيث مر عامان متتاليان منذ أن صعد الأهالي معاناتهم للأمانة ما اضطر الأمين للوقوف شخصيا على موقع الشكوى، مقرا حينها بحجم المشكلة لكن دون أن يطرأ أي تدخل على أرض الواقع حتى اقتلعت سيول الأمس مشروع الصرف الصحي القائم في الحي، وألحقت أضرارا جسيمة بأساسات بنايتين يقطنها قرابة 80 نسمة تقع في مرمى تجمع مياه السيول. ويقول ل «عكاظ» مالك المنزل المتضرر المواطن حامد علي الحساني إن المشكلة تكمن في أن خمسة شعاب من جبال مكة تصب في الحي «وليس هناك تصريف سليم للسيول، حيث تتجمع المياه في منطقة واحدة تمر في هذا الشارع الضيق الذي لا يتجاوز عرضه ثلاثة أمتار، وسبق أن تقدمت وأهالي الحي بشكوى رسمية لأمانة العاصمة المقدسة، ووقف أمين العاصمة المقدسة شخصيا على المشكلة، ووعد قبل عامين بحل المشكلة، لكن لم يتم إصلاح الوضع». ويوضح حامد الحساني أن اللجنة طلبت من شركة الكهرباء تغيير مواقع المولدات الكهربائية من الناحية الشمالية إلى الجنوبية لكونها تشكل خطرا في موقعها الحالي لكن لم يتغير شيء، مضيفا «وقبل ستة أشهر، شرعت شركة متخصصة في حفر الشارع للتصريف الصحي، ورغم مطالبتنا الملحة للشركة بضرورة إعادة الشارع لوضعه تخوفا من السيول إلا أن كل نداءاتنا لم تلق صدى لدى مسؤولي الشركة الذين أصروا على موقفهم بعدم إعادة الشارع إلى وضعه إلا بعد اكتمال المشروع في الحي». ويؤكد مالك المنزل المهدد بالانهيار أن سيول الأمس جرفت المشروع، وعطبت كافة التمديدات، وتسببت في أضرار جسيمة في منزله ومنزل جاره طالت أساسات المنزلين، حيث بات المنزلان في خطر. من جهته، قال مالك المنزل الثاني حميد المقاطي إن الوضع بحاجة إلى تدخل فوري ولجنة مختصة تحدد الأضرار ومدى صلاحية العمارتين للسكن بعد أن تضررت أساساتها، مضيفا «ونحن نحمل اللجنة التي وقفت وأمانة العاصمة المقدسة مسؤولية ما يجري، وسنقاضي شركة تصريف الصرف الصحي التي فتحت المشروع منذ ستة أشهر، ولم تنهِ أعمالها».