بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار عمليات انتشال سفينة غارقة قبالة ميناء القنفذة يبلغ طولها 56 مترا، تعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى. وزار نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للآثار والمتاحف الدكتور علي بن إبراهيم الغبان ميناء القفنذة، للتأكد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة السفينة الغارقة التي بدأ انتشالها بعد تقسيمها إلى أجزاء، حيث سيتم عرضها بالقرب من الأرض التي تملكها الهيئة في القنفذة. ويأتي انتشال السفينة بعد اعتراضها تنفيذ مرسى محافظة القنفذة، وتعمل الشركة المنفذة للمشروع تحت إشراف غواصين من منسوبي الهيئة المتخصصين في انتشال الآثار الغارقة، وسيتم وضع كل القطع الأثرية المستخرجة من حطام السفينة في مكان مناسب تعمل الهيئة على إنشائه حاليا في محافظة القنفذة، حتى يتمكن السكان والزوار من مشاهدة السفينة ومحتوياتها، وعرض قصة الموقع خلال الحرب العالمية الأولى، على اعتبار أنه الوحيد في المملكة المرتبط بأحداث بتلك الحرب. يذكر أن الشركة المنفذة لمشروع مرسى القنفذة، أنشأت رصيفا ترابيا موازيا لموقع السفينة، بهدف انتشال أجزائها بواسطة رافعة خاصة، وهناك لجنة مشتركة بين هيئة السياحة وحرس الحدود ووزارة الزراعة لتسجيل وتوثيق كل القطع المنتشلة، كما سيتم انتشال قارب طوله 28 مترا عثر عليه تحت حطام السفينة وسيعرض مع أجزاء السفينة. وبالنسبة للسفن الأخرى الغارقة في ميناء القنفذة وهي بعيدة عن موقع مشروع المرسى فتعمل الهيئة على إعداد دراسة خاصة لتحويل موقعها إلى متحف تحت الماء وتزويده بنفق زجاجي يمكن للزوار من خلاله الاطلاع على السفن الغارقة ومحتوياتها. يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها انتشال سفينة بهذا الحجم في المملكة، ويأتي انتشالها في إطار اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية والتاريخية.