قدم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، دعما جديدا لمشروع كفالة الأيتام في المنطقة بمبلغ نصف مليون ريال. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد رئيس مجلس أمناء المشروع بأن المشروع يصرف سبعة ملايين ريال لكفالة 2900 يتيم بمعدل 300 ألف ريال شهريا، مثمنا تبرع عدد من الموسرين في الأحساء للمشروع بمبلغ ستة ملايين و150 ألف ريال. وأبان الأمير تركي بن محمد أن هذه التبرعات السخية غير مستغربة من رجال الأحساء الذين عرف عنهم حب الخير والإحسان، منوها بمساهمة أمانة الأحساء في منح المشروع أرض لبناء مقر له في الأحساء. وقال رئيس أمناء مشروع كفالة الأيتام «نحن على يقين بأن الأيتام في الأحساء سيستفيدون من ذلك وواثقين من مبادرات أهل الخير في تقديم المزيد من الدعم»، مثمنا دور الجمعيات الخيرية للأيتام في دعم الأيتام بما لا يشعرهم باليتم، ولافتا أن مشروع كفالة الأيتام في المنطقة الشرقية يقدم للأيتام إعانات مالية، سكن، إعاشة وبرامج متنوعة، فضلا على جائزة للمتفوقين ومضاعفتها لمن يتكرر فوزه، مبينا أن برامج المشروع تشمل كافة أنواع الرعاية، حيث يتولى كفالة الأيتام الذين فقدوا أحد والديهم في جميع فروع جمعية البر في المنطقة الشرقية ابتداء من المقر الرئيس في الدمام امتدادا إلى الخبر، بقيق، رأس تنورة، النعيرية، عنك، النابية والأحساء، ويستثنى من ذلك الأيتام مجهولو الهوية الذين ترعاهم دور الرعاية الاجتماعية ويبلغ مجموع ما يصرف لهم شهريا 300 ألف ريال عن طريق بطاقات الصرف الآلي تسهيلا عليهم وحفظا لكرامتهم وتحقيقا لخصوصية أسرهم، كما يتولى المشروع توفير الرعاية التعليمية والثقافية لليتيم حتى استكمال مراحل تعليمه أو تدريبه مهنيا من خلال تذليل الصعوبات والمشكلات التي تعترض سبيل استمراره في الدراسة، كما ينفذ المشروع العديد من البرامج لتحفيز الأيتام المتفوقين وحثهم على بذل الجهد في سبيل تحقيق التفوق الدراسي والمهني، ومنها تبرع أمير المنطقة الشرقية لتدريب الأيتام وتوظيفهم ويتولى المشروع العديد من البرامج الاجتماعية والتربوية من رحلات هادفة وبرامج توعوية نافعة لغرس مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والعقيدة السليمة في عقل اليتيم ووجدانه.