يعكف باحث شرعي للتجهيز لدليل مصور متكامل عن الرقية الشرعية وذلك للحد من المخالفات التي تحدث أثناء الرقية من بعض الرقاة. وأوضح ل «عكاظ» الشيخ خالد الجريسي أن الدليل سيكون شاملا بطريقة الرقية لكل الحالات ومدعوما بالتصوير الفوتغرافي للرجال والرسم التقريبي للنساء، مبينا أن ملاحظاته لكثرة المخالفات التي تحدث من الرقاة جعلته يعد لهذا المشروع الذي سيوفر على الناس السؤال عن الرقاة والبحث عنهم. وقال الجريسي: للأسف الشديد لايوجد ضوابط كافية لعمل الرقاة، فقد ترك لهم الحبل على الغارب وكان نتيجة ذلك كثرة المخالفات الشرعية التي نقرأها يوميا فكم سمعنا عن راق يعتدي على فتاة أو امرأة. وأكد الجريسي على أهمية تنظيم الرقية وتثقيف الناس بحيث لايذهبون لكل من هب ودب ممن يدعون الرقية وهم كاذبون، وأشار الجريسي إلى أنه سمع كثيرا عن رقاة ولكن لا أحد يعلم عن علمهم وهل هم مرخصون أم لا. ولفت الجريسي إلى أن بعض الرقاة لايعطي سوى كنيته ولايعرف الناس أين يسكن ولاعنوان له مما يجعل الشبهات تحوم حوله، مشددا على أن بعضهم لهم أهداف دنيوية رخيصة ويستغلها من خلال إدعائه الرقية، مؤكدا أن بعضهم سحرة وليسوا رقاة وبالتالي يسيؤون للرقية وأهلها. وبين الجريسي أن الرقية الشرعية علم مستقل وتخصص لايعلمه كل الناس، وأفاد أنه ليس كل شيخ راق وليس كل راق شيخ، مستدلا على ذلك بوجود علماء كبار في الفقه والحديث والتفسير لكن لاعلاقة لهم بالرقية وممارستها. وطالب الجريسي بضرورة فتح أقسام في كليات الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وغيرها من الجامعات لتأهيل الرقاة بشكل شرعي وسليم. ودعا الجريسي إلى ضرورة أن توضع حدود وضوابط للرقية والرقاة للحد من التجاوزات التي تحدث من بعض الدخلاء على هذه المهنة.