جمدت السلطات الإثيوبية عمل خمسة مكاتب للاستقدام بشكل مؤقت على خلفية بعض المشكلات التي تواجه عمالتها المنزلية العاملة في المملكة. وقال ل«عكاظ» عضو لجنة الاستقدام في غرفة الشرقية حسين المطيري إن قرار الإيقاف المؤقت كان بسبب عدم استلام العمالة المنزلية للرواتب أو بسبب ترحيلها بدون دفع الحقوق المالية أو غيرها من المشكلات الأخرى التي تواجهها، موضحا أن السلطات الإثيوبية تعمد إلى مراجعة البيانات لمراجعة المكاتب التي استقدمت هذه العمالة، بحيث تعمد إلى تجميد كل المعاملات لديها حتى حل المشاكل، مضيفا أن هذه المكاتب عمدت خلال الفترة الماضية إلى مخاطبة السفارة الأثيوبية في المملكة لإلغاء قرار الإيقاف، خصوصا أن هذا القرار يحرج المكاتب مع العملاء نظرا لتجميد كل المعاملات. وأكد انتهاء أزمة حجوزات العمالة المنزلية الإثيوبية، مشيرا إلى أن هذه الأزمة كانت خلال شهر رمضان جراء الطلب المتزايد على العمالة المنزلية الإثيوبية في ظل الحظر المفروض على العمالة المنزلية الإندونيسية والفلبينية، موضحا أن تراجع الضغط بعد انتهاء شهر رمضان المبارك أوجد انفراجة في أزمة الحجوزات، فمطار الدمام يستقبل أسبوعيا ثلاث رحلات آتية من أديس أبابا على متنها حوالي 150– 200 راكبا الغالبية منه من العمالة المنزلية. وأشار إلى أن انفراج أزمة الحجوزات لم ينعكس على حجم المعاملات المنجزة لمكاتب الاستقدام الوطنية، إذ لا تزال الأعداد قليلة جدا بالقياس إلى حجم الطلب، إذ لا يتجاوز عدد المعاملات الأسبوعية للمكتب الواحد 20 معاملة، ما يرفع السقف الزمني لوصول العمالة. وقال إن سوق العمالة المنزلية الإثيوبية لا تزال تفتقر إلى معاهد التأهيل، إذ تنظم مكاتب التعاقدات هناك دورات تدريبية سريعة تتضمن بعض المعلومات والتأكيد على عدم الهروب وكذلك التعريف بالأنظمة المتبعة في المملكة، مؤكدا أن العمل يجري لافتتاح معاهد تدريبية باستثمارات سعودية – أثيوبية، متوقعا أن تفتتح خلال الأشهر القليلة المقبلة، لتستقبل العمالة المنزلية وتنظم دورات تدريبية تتضمن الكثير من الأمور المتعلقة بآلية العمل في المنازل السعودية.