تنزف حكاية الطفلة اليتيمة فايزة التي فقدت والديها وخالها في حادثة الهاوية في جبل كتيل في منطقة جازان، مثل شلال حزين في ذاكرة سكان القرى في المنطقة، وتتصاعد حدة الفاجعة المؤلمة خاصة وأن عم فايزة وأشقاءها والذي سيتكفل بهم رجل لا يمتلك من حطام الدنيا شيئا. وقال حسن القيسي (جار حنين عم الأطفال اليتامى في المجازيع في جبال قيس) أن كافل الأطفال حنين فقير ومريض وكان مسجلا في الضمان الاجتماعي ويتلقى مساعدة ولكن سحبت منه وهو الآن يراجع من أجل إعادة تسجيله خاصة وأن لديه أسرة تتكون من زوجة وثلاثة أطفال. ومن جهته قال محمد القيسي (جار عم الأطفال) إن حنين مريض وعاطل عن العمل ويعول أسرة والله يعينه على تحمل الأمانة. وأوضح حنين أنه لا يدري حتى الآن سبب استبعاده من إعانة الضمان الاجتماعي ولكنهم طلبوا منه إعادة الطلب من جديد، موضحا أن إعالته لأطفال أخيه واجب وسأرعاهم وأقدم لهم كل ما أستطيع وتعلمون أن والدهم كان موظفا ولكن حقوقه لا يمكن الوصول إليها إلا بعد فترة طويلة ومراجعات مستمرة سترهقني وأتعرض فيها لمخاطر هذا الخط. وتابع عم الأطفال: أمي تحصل على معاشها من الضمان الاجتماعي وتصرفه علينا وكان أخي علي رحمه الله يساعدنا كثيرا. وأضاف أن فايزة الطفلة الوحيدة الناجية من الحادث مازالت ترقد في المستشفى، وربما تعاني من صدمة نفسية جراء ما تعرضت له، وما لحق بها من إصابة وأن البيت الذي كان يؤويهم مستأجر ولا أستطيع الاستمرار في استئجاره ومنزلي حسب الحال مبنى من الحجر والقش والله سبحانه وتعالى هو الرازق. وعن الاتصالات الواردة من رجال أعمال وفاعلي الخير يطلبون فيها تبني وتربية الصغيرة فايزة وآخرين يعرضون منازل لسكن فايزه وإخوانها، قال: أولا نحن نرغب بالبقاء في محافظتنا العارضة وإذا توفر سكن للأولاد في المحافظة فلا نمانع من ذلك ومن رغب في المساعدة المادية فجزاه الله ألف خير وهذا يدل على أن بلادنا بخير لأن أهل الخير بها كثر.