كشف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية في الجبيل الدكتور مصلح حامد العتيبي عن أن الهيئة تتولى حاليا تنفيذ حزمة من المشاريع في حي جلمودة، وانتهت من إنشاء 620 وحدة سكنية ويجري إنشاء 954 وحدة لموظفي الهيئة، فضلا عن تخصيص 2400 وحدة سكنية للمواطنين. وأبان العتيبي في رده على مطالب سكان حي جلمودة، أن الهيئة الملكية حريصة بمتابعة من رئيسها صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود على التميز في الخدمات لسكان مدينة الجبيل الصناعية، موضحا أن الهيئة تحرص كعادتها على توفير جميع الخدمات لجميع السكان وفق خطط هندسية وعمرانية وإنشائية متميزة على مستوى الشرق الأوسط، موضحا أن الوحدات السكنية تتضمن كافة الخدمات التعليمية، عيادات طبية، مركزا للدفاع المدني ومراكز أحياء بما يتماشى مع اكتمال هذه الوحدات. وأفاد الرئيس التنفيذي للهيئة أنه تم بدء العمل لإنشاء ستة مراكز أحياء يحتوي كل منها على مسجد، مركز تجاري، خدمات أخرى عامة، مدرستين ابتدائيتين للبنات والبنين، مدرسة ثانوية، متوسطة للبنين، عيادة طبية، مركز دفاع مدني وهناك عدد من العقود للمدارس ورياض الأطفال ستتم ترسيتها خلال العام المقبل. وأشار إلى أنه في بعض الأحياء الجديدة مثل جلمودة لا يتم افتتاح مدارس جديدة في ظل قلة ومحدودية عدد الطلاب في الحي، خاصة وأن الحي ما زال جديدا ولم يكتمل بكامل طاقته السكانية، إلا أنه يتم ترتيب تسجيل طالبات وطلاب هذا الحي في مدارس الهيئة الملكية المجاورة مع تأمين حافلات لنقلهم من وإلى المدارس. وأوضح أن هناك اتصالات وتنسيقا من قبل الجهات المسؤولة في الهيئة الملكية مع شركة الاتصالات السعودية من أجل تأمين الشبكة في الأحياء التي لم تصل إليها خدمة الهاتف، وهذه أمور تتعلق بمنهجية وآلية العمل لدى شركة الاتصالات وفق خطتها الزمنية لتوفير الأبراج الخاصة، كاشفا بأن الجبيل مقبلة على العديد من المشاريع الكبرى صناعيا وتنمويا، لافتا أن التوسع الصناعي لن يكون على حساب الخدمات الأخرى، حيث من خطط الهيئة الملكية أن يكون هناك توازن بين التوسع الصناعي والاستثماري والخدمات الأخرى التي يحتاج إليها القاطن في المدينة في مجالات الصحة والتعليم والترفيه والمواصلات وغيرها. وكان سكان حي جلمودة في مدينة الجبيل الصناعية في الهجرة، أكدوا نقص بعض الخدمات مثل المراكز التجارية، الأسواق المركزية، المساجد والاتصالات بنوعيها الجوال والثابت. وشملت المطالب إنشاء مسجد، متسائلين عن السبب في عدم إنشائه منذ البدء في عمليات الإنشاء الأولى، مما يدفعهم للتوجه في كل موعد صلاة إلى مساجد الأحياء الأخرى، على الرغم من مضي أكثر من ثلاثة أشهر من بدء تسليم الوحدات السكنية في الحي، وتساءل السكان عن كيف يتم تسليم الحي والبدء بالتسكين دون اكتمال الخدمات. وطالب السكان بتوفير شبكة الاتصالات الثابتة في الحي وكذلك الجوال، حيث يعيش السكان في عزلة عن العالم بمجرد الدخول إلى الحي، وطالبوا الهيئة الملكية بالإسراع في تنفيذ مطالبهم خاصة أن الحي يعتبر من أرقى الأحياء في المدينة الصناعية. وأشار بعض الأهالي أنهم قلقون من ضيق شوارع الحي، وما زادهم قلقا تلك اللوحات الإرشادية التي وضعتها الهيئة الملكية لمنع دخول الحافلات الكبيرة الحي، وتساءلوا عن لو قدر الله وحدث مكروه داخل الحي كيف تستطيع آليات الدفاع المدني الكبيرة الدخول من تلك الشوارع وذلك لصغرها وضيقها وعدم اتساعها للحافلات، وينبع قلق المواطنين من هذا الأمر إلى أنه كيف يمكن للطلاب بشكل عام وخصوصا الطالبات من ركوب الحافلات للذهاب والعودة إلى ومن المدارس، كما طالب السكان بافتتاح مدارس للبنين والبنات وروض أطفال، أسوة بالأحياء المجاورة وكذلك الشبكة التلفزيونية.