قم سائل التاريخ عن صفحات ماضينا المجيد... بالعلم والإيمان شيدنا ذرا المجد التليد قم أيها التاريخ وألق التحية على صانع المجد وموقظ الصحراء التي غفت منذ قرون تطاولت وكادت ألا تصحو وتنجلي هذه الغفوة بعد أن تحول مركز الأرض في الدول السابقة التي حكمت الجزيرة العربية إلى الخارج وأهملت الجزيرة العربية.. قم أيها التاريخ وحيي أهل العزائم والمكارم: على قدر أهلِ العزم تأتي العزائم ... وتأتي على قَدر الكرام المكارم.. بداية اليقظة كانت في مثل هذا الشهر من شوال عام 1319هجري.. حينما فتح صقر الجزيرة الرياض ومنذ هذا التاريخ بدأت مسيرة المجد والبناء والتوحيد وفي عام 21/5/1351ه، توحدت المملكة تحت مسمى «المملكة العربية السعودية» وكان خلف هذه المسيرة قائد فذ شهد له القاصي والداني بالعبقرية والعظمة والصبر والتدين وحسن الخلق.. قال عنه الإمبراطور الألماني غليوم (عبد العزيز بن سعود أجدر ملوك المسلمين بالخلافة)، وقال الكاتب الألماني أميل سوايزر (قد يكون الملك ابن سعود الرجل العربي الوحيد الذي برز منذ ستة قرون في الجزيرة العربية)، وهنالك المئات بل ألوف المقولات والشهادات التي قيلت إعجابا وثناء على شخصية الملك عبد العزيز (يرحمه الله).. وبعد توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز تسلم القيادة من بعده أبنائه الملوك الأفذاذ والذين نهلوا وتعلموا من شخصية الموحد الشيء الكثير واستلم الراية من بعدهم صقر العروبة الملك عبد الله بن عبد العزيز (حفظه الله) قائد التنمية والتطوير.. قال عنه المؤرخ والأديب عبدالرحمن الرويشد: (الملك عبد الله خريج مدرسة المؤسس في الحكم والإدارة) فالملك عبد الله قائد المسيرة وشبيه والده قيادة ومنهاجا. واليوم الجمعة 25/10/1432ه، اليوم الوطني ال 81 لقيام مملكة الخير، وهو يوم استذكار لنعمة الله علينا ثم للمجهود الجبار للملك عبد العزيز (رحمه الله)، والذي قامت المملكة بسببهما وأقامت دولة العدل والتوحيد.. إنها يقظة الصحراء وصناعة المجد.. فالحمد لله أولا وأخيرا، ورحم الله القائد المؤسس الملك عبد العزيز وحفظ الله لنا صقر العروبة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأدام الله لنا الخير والأفراح والأوطان إنه جواد كريم.