ثني اللوحة، استخدام العاكسات الضوئية، تظليل أسود على لوحات السيارة، كل هذه أساليب ابتكرها الشبان للتحايل على نظام ساهر وكاميراته المنتشرة في الشوارع والطرق تفاديا لرصد مخالفاتهم والهروب من عدساته. ولكن هذه الأساليب في التحايل لم تعد تخفى على رجال المرور الذين حرروا مخالفات إضافية على هؤلاء المتحايلين ليقعوا في مشكلة أكبر من مجرد مخالفة مرورية، مايضاعف عليهم قيمة المخالفات إيقاع عقوبات جسيمة عليهم. ورصدت «عكاظ الشبابS عددا من الآراء من الشبان أنفسهم، حيث قال الشاب علي إبراهيم «أصبحنا نعاني جدا من ساهر الذي أهلكنا، حتى أصبح فلاش ساهر يأتينا من كل مكان»، معترفا في ذات الوقت بأن النظام حد من الحوادث المرورية، ولكنه أبدى تذمره من صرامة النظام. من جهته، أوضح عبد العزيز أحمد حسن أنه تعرض لعقوبة من قبل رجال المرور بسبب ثنيه للوحة سيارته هربا من رصد المخالفات «لاحظ رجال المرور ثني اللوحة الأمامية وطلبوا مني إيقاف المركبة ليحرروا ضدي مخالفة حيال ذلك، ولكنني حاولت الهرب منهم وبعد ملاحقة تمكنوا من إيقافي وأحالوني إلى التوقيف وحجزوا المركبة وحرروا مخالفة، ولم يتم إطلاق سراحي إلا بعد أن حررت تعهدا بعدم تكرار ماحصل». وقال إبراهيم يوسف أيضا إن نظام ساهر لا تلاعب فيه «حتى أن سائق المركبة أصبح همه الوحيد التأكد من عدم وجود كاميرات ساهر على الطريق؛ ليتمكن من السير على راحته، شخصيا تحايلت عليه بوضع عاكس ضوئي على لوحة المركبة الأمامية، لكنني لم أتوقع أنني سأقع فيما هو أكبر من ذلك ،إذ أوقع بي رجال المرور أثناء حملة مرورية تفتيشية»، مشيرا إلى أن أحد رجال المرور كان يركز على اللوحات الأمامية والخلفية للسيارات لكشف التحايلات» وتم حجز المركبة وحررت ضدي مخالفة في هذا الصدد». محمد أحمد، و هو معلم وتربوي، قال إن نظام ساهر هو الحل المناسب للتقليل من الحوادث المرورية التي كانت تقع في كل ثانية «رغم تذمر الشباب منه إلا أنه الحل الأمثل لوضع حد لما كان يحدث، والجميع يشهد بأن هذه التقنية خفضت من نسبة الحوادث بشكل كبير». من ناحيته، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة الرائد فوزي الأنصاري أن إدارة المرور حددت عقوبات صارمة توقع على مخالفي الأنظمة والمتحايلين على نظام ساهر، مؤكدا «في حال طمس اللوحة الأمامية للمركبة فإن العقوبة تشمل حجز المركبة لخمسة أيام وغرامة 150 ريالا»، مشيرا إلى أن إدارة المرور شهدت حالات تحايل كثيرة على نظام ساهر، مكررا في ذات الوقت «العقوبات في انتظار أي مخالف أو متحايل على هذا النظام».