أعلنت شبكة الجزيرة القطرية استقالة مدير عام قناة الجزيرة وضاح خنفر البارحة، وتعيين أحمد بن جاسم آل ثاني خلفا له. ووجه وضاح خنفر خطابا مكتوبا إلى العاملين في محطة الجزيرة مفادها بأنه قدم استقالته لرغبته في ترك كرسي الإدارة عقب أن تربع عليه زهاء الأعوام الثمانية الماضية، مضيفا «كنت تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة قبل زمن، عن عدم رغبتي في تولي الإدارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم رئيس مجلس الإدارة مشكورا رغبتي هذه». وتأتي استقالة وضاح خنفر عقب شهر من تمرير موقع ويكليكس وثيقة تفيد بأنه وعد السفارة الأمريكية في قطر بتخفيف حدة بعض المواد التي تبثها القناة على موقعها الإلكتروني، وبالأخص بعد انتقاده مسؤول العلاقات العامة في السفارة في مؤتمر كان يحضره الطرفان. ويرى اختصاصيون إعلاميون أن استقالة وضاح خنفر الذي عمل مراسلا للقناة في جنوب أفريقيا، وأفغانستان، والعراق، تعود إلى أسباب تتعلق بالمنافسة في سوق الفضائيات العربية الإخبارية، إذ حاولت القناة تغيير مسارها المهني في تقديم الأخبار، وشكلها الخارجي بهدف التفوق على نظيراتها، وبالأخص قناة العربية التي سحبت البساط من تحتها في أجزاء واسعة من منطقة الشرق الأوسط جراء خطها المهني المتوازن. ويوضح الاختصاصيون الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، أن القناة خلال فترة خنفر لعبت على التناقضات في سياستها الإخبارية، وأصبحت تمارس نوعا من توجيه الرأي العام العربي في قضايا تخدم الأهداف الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة. وبانتهاء فترة وضاح خنفر التي شهدت وقوع أحداث عربية متمثلة في الثورات المصرية والتونسية والليبية، يتولى أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني كرسي الإدارة قادما من شركة قطر غاز، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس في هندسة البترول، وشهادة الماجستير في الإدارة المتكاملة للمشاريع البترولية من جامعات بريطانية وفرنسية، وسبق له العمل في شركات اقتصادية عالمية خارج قطر.