لماذا يقع واحد مثل الشهير الأمير الوليد بن طلال تحت طائلة الابتزاز في وقت كهذا يمر فيه العالم بمآزق وليس مأزقا واحدا... بل بمآزق اقتصادية وسياسية؟! لماذا... اختاروه فريستهم في هذا التوقيت الحساس؟! هذا السؤال المنتظر الإجابة عليه من المكتب الخاص للأمير الوليد وليس المنتظر الدفاع عن التهمة!! نعم هذا هو ابتزاز صريح وواضح ما تعرض له الأمير الوليد أخيرا لا يحتاج إلى محامين للدفاع لأن دخول قفص الاتهام من خلال قضية حقيقية تصلح للتقديم في المحاكم وتكون قضية اتهام يحتاج إلى براهين وقرائن وأسانيد ودلائل تدفع بالمتهم.. دفعا إلى القفص!! وما يحدث الآن للرجل المالي القوي الوليد بن طلال أن الادعاء لم يقدم براهينه للملأ إنما غمز بسنارته للصيد في البحر!! بينما الرجل الاقتصادي القوي قدم للملأ ما يثبت براءته من التهم!! هذا أولا أما ثانيا القضية نفسها ليست قضية! فحتى لو كانت صحيحة لا تمس شعرة من الوليد والعيب فيها ليس عليه! لأن من يبيع لا يحق له أن يلوم من يشتري!! ومن يعرض بضاعته عليه أن يتقبل النتائج!! والذي يقوى أن يشتري لا يحتاج أن يختلس!! والذي يختلس لا يختلس نفسه إنما يختلس غيره كي يشد من نفسه!! وفي هذه المواقف الاختلاس يضر النفس ولا ينفع لذا لا يفعله القوي الرشيد الفطن!! كما أن الذي يسعى إلى توطيد سمعته التي هي ثروته في سنوات لا يفرط بها في لحظة لأجل عابر سبيل!! والذين نجحوا بالصعود لا يحبون الانحدار ويخافونه لذا لا يقتربون من مواطن الزلل!! فالنجاح الذي حققوه يقوم على ذكائهم.. وذكائهم يحميهم من غلطة يقع فيها الحمقى والمغفلون والخائبون!! ومن يريد الصيد لا يصيد في العكر إذا كان من صنف القوي الماهر الذكي المحترف! نحن أمام تجارة الابتزاز هكذا بوضوح فإن لم تستهدف الأمير الوليد.. من تستهدف غيره؟ وأصبح الابتزاز هذه الإيام لعبة الشطار فهو أسهل الطرق للحصول على المطلوب دون إراقة دماء! عدا أنه الفرصة المضمونة لتكسير مجاديف بحارة المال والأعمال الذين نجحوا في تجاوز الموج العالي ووصلوا للأعماق وعادوا منها.. فائزين! الابتزاز أبشع من القتل!! والإيذاء فيه مضاعف بينما الإيذاء في القتل مرة واحدة فقط!! وهذه ليست الأولى ولا الأخيرة لمثل هذه القضايا.. طالما أن الباب مفتوح لهذا النوع من التهديد السافر الذي ينجح بعضه في تحقيق المآرب وتحصيل الثروات وما أكثر المشاهير الذين تعرضوا لهذه الألاعيب ومئة بالمئة سوف لن تكون ضد الأمير المعروف قضية إنما.. ما هو الرد؟ طبعا لدى جميع المنتمين للعالم الثالث.. أو الدول النامية وهو التعبير المهذب المعبر عن الدول المتخلفة جميع المنتمين إلى هذه الدول يعيشون قصص إعجاب بالقانون الأجنبي ويقولون بالقانون يمكن الرد!! لكننا ننسى أن هذه القضايا الملوثة هي أصلا صناعتهم!! ومن خلالها يسترزقون!! ما يفعله اليوم إعلامنا لو كان رشيدا هو تتبع هذه الثغرات ونشرها حتى لا تكون المهمة الإعلامية دفاعية فقط!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة