تناولت الجلسة الثانية من المؤتمر «مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه»، ورأسها وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وقررها الدكتور سليمان بن صالح القرعاوي. وقدم الباحث الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من السعودية بحثا بعنوان (شروط وموانع تكفير المعين وأهم قواعد التكفير)، تناول فيه تكفير المعين في شرطه وموانعه وأهم قواعده وضوابطه، ونوه بأهم قواعد وضوابط التكفير والكفر وأنواعه واستعرض الفرق بين التكفير المطلق والتكفير المعين وشروط تكفير المعين وضوابطه. وخلص في بحثه إلى أن تكفير المعين يخضع عند العلماء لشروط لابد من اجتماعها وموانع لابد من انتفائها حتى نحكم على المعين المقارف للكفر قولا وعملا أو اعتقادا بأنه خارج عن ملة الإسلام. وتناول الأخصائي الشرعي في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف في قطر الدكتور إسماعيل غصاب العدوي (التكفير المطلق والمعين وأحكامهما) قرر في دراسته أن التكفير أي الحكم بالكفر حق الله تعالى وحده، وأنه سمعي محض لا مدخل للعقل فيه، ولا يجوز الخوض في ذلك إلا لمن له أهلية النظر والاجتهاد في معرفة استنباط الأحكام الشرعية، وأن تنزيل ذلك الحكم على المعينين يحتاج كذلك إلى درجة العلم والاجتهاد، وأنه يجب على العالم تقوى الله والحذر الشديد عند تقرير شيء من ذلك، لما يترتب عليه من أمور كبيرة وعظيمة تؤثر في مصير الفرد والمجتمع. وقدم الباحث الدكتور خالد عبد اللطيف محمد نور من السودان بحثا بعنوان (شروط التكفير وضوابطه) أوضح فيه أن التكفير مسألة شرعية دل على حكمها وضوابطها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو من المسائل التي أفاض فيها العلماء القدامى والمحدثون، وظهرت فيها الجماعات واختلفت الأوجه والسياسات، وتداخلت الأمور على العامة، وقليلي العلم وكان الإشكال فيها هو الجهل بالقواعد العلمية الحاكمة لهذه المسألة الذي أدى إلى ( ظاهرة التكفير). وتناولت الدكتورة مريم طاهر طالبي مدخلي من المملكة في بحثها (التكفير ضوابطه وأخطاره)، تعريف الكفر وبيان أنواعه، ونشأة الفكر التكفيري وأسبابه، وحكم التكفير وضوابطه وأخطاره وأوصت في ختام بحثها بأهمية فتح باب الحوار الهادف مع الشباب وتبصيرهم بمخاطر هذا الفكر المنحرف الضال من خلال المحاضرات والندوات والدروس العلمية واستخدام وسائل الإعلام المختلفة لبيان حقيقة هذا الفكر الضال، وبيان أخطاره ومفاسده على الفرد والمجتمع. وقدمت الدكتورة وفاء غنيمي محمد بحث (شروط التكفير وضوابطه) أوضحت من خلاله أن التكفير مسألة شرعية دل على حكمها وضوابطها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو من المسائل التي أفاض فيها العلماء القدامى والمحدثون، وظهرت فيها الجماعات واختلفت الأوجه والسياسات، وتداخلت الأمور على العامة ، وقليلي العلم. وكان الإشكال فيها هو: (الجهل بالقواعد العلمية الحاكمة لهذه المسألة) الذي أدى إلى (ظاهرة الغلو في التكفير).