ودعت جدة أستاذ التاريخ في جامعة المؤسس والكاتب الصحافي الدكتور علي عمر جابر عن عمر يناهز 73 عاما، بعد مرض ألم به، وصلي عليه ودفن في مقبرة الفيصلية في جدة. وبدأ الدكتور علي جابر حياته العملية مصححا في صحيفة البلاد ثم سكرتيرا لتحرير مجلة الأسبوع التجاري وانتقل إلى صحيفة المدينة محررا صحافيا ثم «عكاظ» سكرتيرا فمديرا للتحرير، وأشرف خلال عمله في «عكاظ» على إعداد صفحات الأدب ونادي «عكاظ» وصفحة العلوم ثم انتقل ليعمل مديرا لمكتب صحيفة الجزيرة في جدة، وكان عضوا في هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة المؤسس وتدرج إلى أن أصبح أستاذا مساعدا في قسم التاريخ في الكلية، وكانت لديه زاوية صحافية يكتب فيها بعنوان «موقف». حضر التشييع الدكتور مدني علاقي، الدكتور ضاوي السلمي، الدكتور قاضي مقبول، محمد الباشا، أحمد مجلي، وزملاء الدكتور من أكاديميين وإعلاميين وأزواج بناته، ويتقبل ذووه العزاء اليوم في منزله الكائن في حي المحمدية جوار مدرسة الإمام محمد بن سعود الكبير، وعلى هاتفي ابنيه لؤي 0567200600 وقصي 0504632640. ووصف أكاديميون وإعلاميون وفاة الدكتور علي جابر بالخسارة، مشيرين إلى أنه كان صاحب طموح علمي وقيمة إعلامية متميزة وقلم نابض، كما أن الصحافة لم تنصفه ولم تمنحه حقه. ويؤكد رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» الأسبق الدكتور هاشم عبده هاشم، أن علي عمر جابر جزء من تاريخ هذا البلد، ومن تاريخ «عكاظ» الصحيفة، لأنه كان في يوم من الأيام في مقدمة القيادات التي أدارت العمل بمهنية، بل إنه كان كمسؤول أول في صحيفة الأسبوع التجاري إلى جانب عبد العزيز مؤمنة مالكها ورئيس تحريرها، وقد وضع لبنات العمل الصحافي المتخصص في بلدنا، وهو ما لم يعرفه الكثير عنه، واصفا إياه بالقيمة الأدبية والإعلامية والعلمية. أما الكاتب وعضو مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر علي الرابغي، فاعتبر الفقيد من العناصر التي لها دور في الصحافة المحلية، وله مواقف مشرفة ورفيعة، وهو من الكفاءات التي استطاعت رغم فقر الإمكانيات أن يقدم شيئا كبيرا في حقل الكتابة الصحافية، استطاع في فترة حرجة أن يسير أعمال جريدة البلاد، وأسهم في نجاح صحيفة «عكاظ» فترة رئاسة عبد الله خياط لها، ثم تحول إلى الجزيرة، وكان من الرواد الداعمة التي روجت لها وسط الصحف الناجحة في المنطقة الغربية. ويقول عنه عضو مجلس الشورى الأديب حمد القاضي: واحد من الأقلام التي تعلمنا منهم الكلمة الصادقة والأسلوب المشرق، إذ كان أحد أعمدة «عكاظ»، وكنت أحد القراء له عندما كنت في المرحلة الثانوية، وهو أحد الأقلام المثقفة الذي كان يتحدث عن بعض الكتب الرائعة، كما أنه لم يأخذ حقه من التكريم رغم ريادته الصحافية والكتابية والأدبية، وزاهد عن الأضواء من منطلق تواضعه وخلقه الكريم. وقال الكاتب في صحيفة المدينة الدكتور عبدالرحمن العرابي، إن للدكتور علي جابر فضلا على عدد من كبار الكتاب والمثقفين السعوديين، فهو من أوائل من مارس العمل الصحافي ولروحه الأثيرة فقد كان يشجع هذا ويدعم ذاك ويعطيهم الفرص في نشر إنتاجهم الكتابي حتى أصبحوا ملء السمع والبصر.