أكدت دراسة بحثية متخصصة أجرتها شركة «جلف تالنت دوت كوم» المتخصصة في التوظيف الإلكتروني، أن شركة أرامكو السعودية حظيت بالمرتبة الأولى على قائمة الاختيارات المهنية والوظائف المفضلة بالنسبة للخريجين السعوديون وجاءت شركة سابك في المرتبة الثانية. واعتمدت الدراسة، التي جاءت تحت عنوان «توظيف الخريجين المتميزين في المملكة»، على استبيان آراء أكثر من 2400 خريج حديث وطالب في السنة الأخيرة من دراستهم في ست جامعات سعودية، هي: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك عبدالعزيز، وكلية الجبيل الجامعية، جامعة الفيصل، جامعة الأمير سلطان، وجامعة عفت. وقدم الاستطلاع قائمة لأكثر 50 جهة توظيفية مفضلة في المملكة، بما في ذلك الشركات متعددة الجنسيات والشركات السعودية الخاصة والشركات المملوكة للحكومة أو الوزارات. ومن بين الشركات متعددة الجنسيات التي اقتربت من رأس القائمة شركة «شلمبرجير» المتخصصة في خدمات النفط وشركة المنتجات الاستهلاكية «بروكتر آند جامبل» والمجموعة الصناعية الكبرى، جنرال إلكتريك. ومن الشركات المحلية، إضافة إلى أرامكو وسابك، كانت الخطوط السعودية، وموبايلي وسامبا، والاتصالات السعودية، والبنك الأهلي التجاري من بين الجهات التوظيفية المفضلة. فيما جاءت هيئة السوق المالية كأفضل جهة حكومية يرغب الخريجون السعوديون في العمل فيها. يأتي الاستطلاع في وقت تعمل فيه الشركات حالياً على الالتزام ببرنامج «نطاقات»، الذي أطلقته وزارة العمل في وقت سابق من هذا العام، والذي يهدف إلى تلبية طموحات الموظفين السعوديين. واعتبر الخريجون، الذين استطلعت جلف تالنت دوت كوم آراءهم، أن نوعية وجودة برامج التدريب وتنمية المهارات هي أكثر ما يجذبهم للانضمام لتلك الشركات. ومن العوامل الأخرى التي ينظر إليها الخريجون باعتبارها دافعا لهم للعمل مع تلك الشركات، فرصة تولي أعمال مهمة ومفعمة بالتحدي، وصورة الشركة في الأسواق وشهرتها، بالإضافة إلى الرواتب التي تمنحها لموظفيها. وأظهر الاستطلاع أن معدل الرواتب كما توقعه الخريجون الشباب هو عشرة آلاف ريال شهرياً، بينما كان معدل الرواتب كما توقعته الخريجات خمسة آلاف ريال شهرياً. ويعكس هذا الفرق التنافسية الكبيرة بين الخريجات للحصول على عدد أصغر من الشواغر المتوفرة للاناث حالياً. وأظهرت الخريجات اهتماماً أكبر من الخريجين بالانضمام للمؤسسات الحكومية، لأسباب تشمل هامشاً أكبر للأمان الوظيفي، وساعات العمل الأكثر مرونة، وتوفر البنية التحتية التي تستوعب القوة العاملة النسائية.