تمخض الجبل... وبدلا من أن تركز لجنة الاستقدام على شكاوى الناس وتظلماتهم من أكاذيب مكاتب الاستقدام، أو بمعنى أصح دكاكين الاستقدام المتاحة لكل من أراد المتاجرة بالخدم.. عن طريق افتتاح مكتب حتى صار ما بين مكتب ومكتب استقدام يوجد ثالث! وصارت هذه المكاتب أكثر من الهم على القلب تتفوق عدداً على الصيدليات والمدارس الأهلية.. والمستوصفات الخاصة والمراكز الصحية وبقالات كل شيء بريالين!! وصار مرها أكثر من حلوها لا يستطيع فيها «العميل» الذي تراه زبونا يحق لها الانقضاض عليه إلى أن يخرج من يديها معصورا لا يريد غير الفكاك ويا الله السلامة.. يبات منها مظلوما ويصحو مظلوما ولا يجد من ينصره أو يشكو إليه مظلمته.. ومواعيدها ووعودها.. عرقوب عندها بطل!!! فلا يوجد لها مثيل في خلف الوعد، ونقض الاتفاق، وتمرير اللا مبالاة واللا التزام دون مخاوف من حساب ولا عقاب فقد ضمنت أنها مفروضة على الناس فرضا ولن يستطيع المواطن أو المقيم دونها أن ينال ما يريده من العاملين والعاملات إلا بواسطتها!! أي سلموهم أعناقنا وتركوهم يعمهون!! لا هم ضبطوهم أو حاسبوهم.. ولا هم تركونا نترزق الله! لجنة الاستقدام الموقرة تركت هذا كله وسكتت عن المتاجرة والانتهازية والاستغلال وغبن حقوق الناس ويوم أن فتح الله عليها وتكلمت.. صرحت أنها سمحت للعمالة المنزلية المغربية بالعمل في المنازل السعودية! وهنا إياكم والظن أني أعلن الاحتجاج واقف في صف المعترضين من العائلات والنساء بالتحديد كما يقال! على العكس.. علام الضجيج؟! إني أحتج على لجنة الاستقدام التي تعيش في سبات دائم ويوم أن استيقظت التفتت نحو الموجود «لا» المفقود !!هي لم تصلح من تنظيماتها المعتلة ومكاتب الاستقدام المنفلتة تركت كل ذلك وقالت سأسمح للعاملات المغربيات!! يعني هي ما تدري أن أخواتنا.. العاملات المغربيات موجودات بيننا منذ زمن طويل وطويل جدا.. فهل قرارها هذا تقول عنه جديدا! على من تضحك؟! على نفسها أم على الناس أم على أخواتنا المغربيات!!!؟ من زمان ونحن نرى أخواتنا المغربيات في البيوت والمشاغل النسائية وقصور الأفراح وأماكن الاستجمام والرياضة والمساج، وعندنا حمام مشهور يقصده الزبائن وليس الإناث وحدهن على الطريقة المغربية ويسمى الحمام المغربي!! صح النوووم !!! ولا أدري لماذا ضج النساء كما يقال على اعتبار أن البيت السعودي صار مهددا باختطاف الرجل منه إذا عملت فيه.. المغربية، لأن أختها السعودية ليست كفؤا في المحافظة على الرجل المحظوظ بنزاع.. السيدات عليه!!! يمكن هذه الحكايات تصورها مسلسلات عربية، أما أنها واقع فلا!! والسحر وما السحر لا تجيده المغربيات وحدهن، وهو لا يرتبط بنوع الجنس ولا مسمى الجنسية... ولم تبلغ المرأة السعودية هذه الدرجة من التفاهة حتى تعتقد أن رجلها قابل للفرار منها لذا عليها أن تخنقه!! الحكاية أن لجنة الاستقدام أرادت أن تشغل الناس عن مساوئها وعيوبها فابتكرت الفكرة ونجحت!! فلا تدعوها تقطف ثمار النجاح كل الوقت!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة