حذر المؤتمر الثاني لأكاديمية القدم السكرية الذي انطلقت أنشطته أمس في جدة من ندرة المؤهلين في تخصص القدم السكرية في المملكة. وتناول أستاذ الجراحة وجراحة العظام وعلاج الجروح ومدير مركز البحوث في جامعة سان دييغو الطبية في كاليفورنيا الدكتور جيريت مولدر، في محاضرته عن مبادئ معالجة القدم السكرية أهمية السجل الصحي لمريض السكري بهدف المساهمة في تلبية احتياجاته مستقبلاً، مشيراً إلى أن سجل مريض القدم السكرية يجب أن يتضمن الفحوصات والتاريخ المرضي وتحاليل البيانات المختبرية وغيرها، منوها بمميزات السجلات الإلكترونية والتي يمكن الوصول إليها من أي مكان وسهولة الحصول إليها ودمج الملاحظات والنتائج والبيانات عبر المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى، مشيداً بالتجربة السعودية في هذا المجال. وكشف الدكتور مولدر أن الأحذية هي السبب الرئيسي في تقرحات القدم حيث تتسبب في 85 في المائه من عمليات البتر، وتناول خلال الجلسة مبادئ العناية بالجروح والقدم وأهمية الفيتامينات والمكملات الغذائية للمرضى. وفي السياق نفسه تحدث استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري في مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية شفاء الدكتور خالد بن عبدالله طيب، عن العيادات المتخصصة لعلاج القدم السكرية، مؤكدا على أهمية عيادات القدم السكرية وكيفية إنشاء وتنظيم هذه العيادات والمبادئ العامة لهذه العيادات والدور المنوط بها. واستعرض الدكتور طيب أهمية الرعاية الصحية الأولية الوقائية التي يمكن أن تقلل من تفاقم حالات المرضى المصابين بالسكري وكيفية مواجهة المضاعفات في وقت مبكر، كما تناول الرعاية الوقائية التي تقلل من فقدان المرضى لأطرافهم. وأشار إلى الرعاية التي يحتاجها مرضى السكري والعناية بالقدم لاسيما لدى الأشخاص المعرضين للخطر، حيث كشف عن دراسة تشير إلى أن العناية بالقدم تخفض نسب عمليات البتر بنسب تتفاوت مابين 45-85 في المائة. ودعا إلى توفير التمويل والدعم لإنشاء عيادات جديدة، إضافة للاحتياج الماس لتأهيل وتدريب العديد من المتخصصين في مجال القدم السكرية لاسيما في المملكة التي تعاني من ندرة هذا التخصص مقارنة بنسب المصابين بمرض السكري وارتفاع هذه النسب سنوياً وفق الدراسات العلمية. وشدد الدكتور طيب على أهمية وضع استراتيجية محددة لعيادات القدم السكرية وأهمية متابعة الأشخاص المصابين بداء السكري وتوعيتهم وربطهم بالمتخصصين في الرعاية الصحية، حيث أكد بأن الهدف النهائي هو الحد من تأثير مرض السكري على الأفراد والمجتمع من خلال تحسين نوعية الحياة والحد من انتشار وحدوث التقرحات والبتر.