إن التوجيه والنصح والإرشاد في جميع ميادين الحياة المختلفة مطلب ضروري، وهو سلوك طيب، وعمل نبيل له ثماره الإيجابية في المجتمع لاسيما إذا كان المرشد يتحلى بالقيم الفاضلة والسجايا الحميدة، ولديه الوعي الجيد بأساليب التربية السليمة والناجحة في التعامل مع الآخرين وإرشادهم إلى الخير كي يكون لدينا المجتمع فاضلا، وإن المدرسة إحدى لبنات المجتمع، بل هي جزء لا يتجزأ من المجتمع، وهي بيت تربوي تعليمي يجمع ما بين العلم والتربية والإرشاد، كي يخرج لنا أجيالا صالحة عاملة ومدربة في الحياة، ويهدف إلى مساعدة الطلاب لكي يكونوا شخصياتهم، ويعرفوا قدراتهم، ويستطيعوا حل مشكلاتهم، ويكون لديهم الوعي النفسي والتربوي والصحي والمهني والاجتماعي كي يحققوا أهدافهم.. لذلك ينبغي على كل تربوي كان معلما أو مديرا أو مرشدا أو غيره أن يتحلى بالقيم الحسنة، وأن يكون قدوة حسنة للآخرين، ويبحث عن الأساليب الناجحة والمشوقة لهم والتي تحببهم في هذا التخصص أو تلك المهنة، وأن يكون لديه الرغبة النفسية في العمل التربوي، وضبط النفس وعدم الغضب والانفعال، ومراعاة مشاعر الآخرين كانوا طلابا أو غيرهم وعدم السخرية بهم، أو التهكم بآرائهم. عبد العزيز السلامة أوثال