إن الكتابة على المرافق العامة أو الرسومات تعتبر ظاهرة اجتماعية غير حضارية , لها آثارها السيئة على المجتمع , و قد يكون لانتشار تلك الظاهرة الغريبة عوامل كثيرة في مقدمتها : اضطراب العامل النفسي لدى فئة من المجتمع , فيسبب في اضطراب السلوك عند الكثير من الشباب اليوم , فينتج عنه التصرفات السيئة و المختلفة التي تنافي تعاليم الدين بأسباب الضغوط النفسية في هذه الحياة , الهموم و الأحزان , أو القهر و الحرمان , أو الحب و الهيام , أو الكره عند البعض , أو حب الظهور و الشخصية , و لفت أنظار الآخرين, أو الفشل الدراسي و العلمي , أو الفشل في المجال الوظيفي و العملي , أو التعصب الرياضي عند البعض الآخر, فيحاول هؤلاء الشباب تنفيس هذه الضغوط النفسية بصور مختلفة في السلوك الخاطئ , وهي ظاهرة تدل على عدم الوعي . و الكتابة على جدران المرافق العامة , أو الممتلكات الخاصة , أو كتابة الطلاب على الطاولات المدرسية تعد ظاهرة نفسية , و اضطرابا في الشخصية , و تخلفا في السلوك , ينجم عنه تشويه المرافق العامة و الممتلكات الخاصة . و الإضرار بها . , و لو رأيت هذه الكتابات والرسومات على المرافق العامة لتألمت من هذا السلوك الخاطئ و للقضاء على هذه الظاهرة ينبغي على المسؤولين و الباحثين التربويين آباء و معلمين , أو غيرهم : أن يهتموا بهذه الظاهرة ، و يحرصوا على دراسة مثل هذه الظاهرة والسلوكيات المرفوضة التي تنتشر في المجتمع , و التعرف على عوامل انتشارها , ثم إيجاد الحلول التربوية المناسبة لعلاج هذه الظاهرة و غيرها عن طريق الكلمة الطيبة و النصح و الإرشاد , و تدوين تلك الدراسة و الحلول في مقالات و بحوث , و نشرها بين فئات المجتمع , كي تساعد في نشر الوعي و التوجيه لكثير من الشباب , لا سيما أن الكثير من الشباب تؤثر فيهم الكلمة الطيبة , و المعاملة الحسنة , فتغير أخلاقهم و سلوكهم إلى الأفضل . و ينبغي تكاتف الجهود بين رجالات التربية و التعليم و غيرهم و نشر الوعي بين فئات المجتمع عامة و طلاب المدارس خاصة , و توجيه المجتمع إلى الأخلاق الكريمة , و حث الطلاب على التمسك بالقيم الفاضلة , و تحذيرهم من السلوكيات السيئة و الابتعاد عنها , و ذلك في الإذاعة المدرسية و الكتب و النشرات , وتقوية السلوك الحسن لدى الطلاب , و الحرص على تنشئة الأولاد تنشئة تربوية سليمة ، كي يكون لدينا مجتمعا واعيا , فتنحسر تلك الأمراض الاجتماعية , أو تزول . . عبد العزيز السلامة / أوثال