يطلق الأمن العام في 21 شوال الجاري في منطقة عسير ولمدة ثلاثة أيام أنشطة الملتقى الخامس للناطقين الإعلاميين ومساعديهم بعنوان «التفاعلية مع وسائل الإعلام الجديد مطلب»، ويحضر الملتقى مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني ومديرو شعب العلاقات والإعلام في الإدارات الفرعية التابعة للأمن العام وعدد من المختصين الأمنيين والإعلاميين. وأوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام العميد الدكتور محمد بن عبد الله المرعول أن النجاح الذي رافق مشروع الناطق الإعلامي في شرط المناطق ساهم في بلورة الرؤية الإعلامية الأمنية وتطوير مستوى المادة الأمنية المقدمة للقارئ عبر الصحف المقروءة، الأمر الذي لمس فوائده الجميع، موضحا أن «الأمن العام عندما يخطو هذا النهج فإن ذلك مرده حرص القيادة الأمنية على رفع قدرات الناطقين الإعلاميين ومن في حكمهم واستهدافهم بالدورات والملتقيات وورش العمل، ليؤدوا أدوارهم وفق درجة عالية من الحرفية، لذلك كانت الوجهة هذا العام من خلال هذا الملتقى الذي يهدف إلى إبراز الدور الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر هام للمعلومة يمكن الاستفادة منه لتقديم المادة الأمنية بسرعة وبشكل مركز، كما يهدف هذا الملتقى إلى التعرف على أبرز الخصائص التي يمكن الاستفادة منها للتواصل الفعال مع القارئ، لنشر مضامين توعوية وتوجيهية وإرشادية هادفة، كما أن هذا الملتقى فرصة للتباحث في سبل تطوير أعمال العلاقات في شرط المناطق والإدارات الفرعية التابعة للأمن العام،آخذين في الاعتبار العمل على تفعيل المحور الإنساني لمنسوبينا المتقاعدين والذين على رأس العمل». وأضاف المرعول أن الأمن العام يدرك أهمية الدور التكاملي بين الأمن العام ووسائل الإعلام ويقدر دور الإعلام في التواصل بين المواطن والمقيم ورجال الأمن والإعلام، مشيرا إلى أن الناطقين الإعلاميين يناط بهم دور مهم يتمثل في إبراز الحقيقة ونقلها وتقديمها بكل شفافية ومصداقية إلى الجهات الإعلامية، والنجاح الكبير الذي حققته وزارة الداخلية في هذا المشروع شجع كثيرا من الوزارات والإدارات والقطاعات الحكومية للاستفادة من هذه التجربة وتطبيقها على أرض الواقع في كثير من المصالح الحكومية، كاشفا أن الناطق الإعلامي هو من يقدر ما يجب نشره والإفصاح عنه من القضايا الأمنية، وذلك بهدف المحافظة على أطراف القضية وتداعياتها، فالهدف الأساس في النهاية هو نشر الوعي الأمني ضمن إطار ومنطلقات الإعلام الأمني وتقديم المعلومة الصحيحة للمتلقي بدون مبالغات. وقال «الملتقى سيناقش أوراق العمل التي تلامس تطوير مشروع التواصل التفاعلي مع وسائل الإعلام لترسيخ العلاقة التبادلية بين محرري الصحف المهتمين بالشأن الأمني ومتحدثي شرط المناطق، كما سيتم التطرق لتقييم عدد من التجارب الإعلامية واستعراضها للتعرف على أبرز المعوقات والصعوبات التي تواجه الناطقين الإعلاميين ومندوبي الصحف، والعمل على حلها لتحقيق التطلعات المستهدفة بإخراج عمل إعلامي يخدم المصلحة العامة ويواكب المستجدات الأمنية والإعلامية في ظل ثورة التقنية والمعلومات». وأبان أنه ستتم مناقشة أبرز مستجدات التقنية الحديثة في ظل توسع مستخدميها إلى مجالات أخرى مثل الفيسبوك والتويتر والمنتديات والمدونات وغيرها من منافذ التواصل الاجتماعي. موضحا أن الأمن العام سبق وأن استهدف الناطقين الإعلاميين ومساعديهم بالعديد من الدورات الداخلية والخارجية بالتعاون مع عدد من الدور المتخصصة، إضافة إلى جامعة الأمير نايف العربية، كما عقد الكثير من ورش العمل المتخصصة إضافة إلى اللقاءات التي جمعت الناطقين والمساعدين بمسؤولي الصحف في نقاش مفتوح وعلى فترات مختلفة لتأكيد الشراكة بين الأمن والإعلام وما رافق ذلك من زيارات لوسائل الإعلام المحلية.