تتجه ليبيا الجديدة إلى إرساء دولة ما بعد القذافي، بانتظار الضربة القاضية على كتائب القذافي؛ إذ قال حلف شمال الأطلسي أمس إن الوضع في ليبيا يسير في الاتجاه الصحيح، مجدداً عزمه على الاستمرار في مهمته هناك طالما اقتضت الحاجة لذلك. وقالت المتحدثة باسم الناتو، أونا لونغسكو خلال مؤتمر صحافي عقدته في بروكسل، إن «الوضع يتحرك بسرعة وفي الاتجاه الصحيح» في ليبيا. وأضافت أن «البنى السياسية والعسكرية لنظام (الزعيم الليبي معمر القذافي) تداعت فيما ثبت المجلس الوطني الانتقالي سيطرته في المدن الرئيسية ومن بينها طرابلس». من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل مساء الإثنين في طرابلس، أن الإسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا لكنه رفض أي «أيديولوجية متطرفة». وفي موازاة ذلك، اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر الثلاثاء نظام معمر القذافي السابق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما انتقد انتهاكات ارتكبها مقاتلون مقربون من المجلس الانتقالي ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب. ميدانيا، لم يسجل أي هجوم على نطاق واسع في بني وليد (170 كلم جنوب شرق طرابلس) وسرت (360 كلم شرق طرابلس) وسبها (وسط)، المدن الرئيسية التي يسيطر عليه الموالون للنظام السابق الذين أثبتوا في الأيام الأخيرة قدرتهم على الصمود وحتى على شن هجمات مضادة.