كتبت مقالة أول من أمس أوضح فيها الحالة التي تشهدها مصر وتحركات إيران في المنطقة والتي تصدى لها أكثر الرجال حنكة، إذ شهد مطلع رمضان الماضي زيارات مكثفة للقاهرة، يتقدمهم الوفد الإيراني ووفد حزب الله حاملا مطلبا من حسن نصر الله إلى شيخ الأزهر لتخفيف حدة تصريحاته حول النظام السوري وما يمارسه ضد شعبه..!! في لقائه مع وفود إيران وحزب الله رد الدكتور أحمد الطيب معربا عن رفضه محاولات التجييش بين أبناء أهل السنة والجماعة، وسأجمل رده الحازم وقراءته السياسية لتحركات النظام الإيراني وعملائه في المنطقة والتي تتعامى عنها النخب المصرية (ولا أعمم).. قال في بيان صدر من مكتبه نقلته صحف وموقع الأزهر الالكتروني: ** نطلب من الوفد الإيراني إبلاغ آيات الله العظمى في إيران أن يسهموا في مسيرة التفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية، ونشر ثقافة التسامح بدلا من ثقافة الحقد والخلاف، والتخلي عن ثقافة الحقد التي تتفشى في كثير من الكتابات والفضائيات، واستصدار فتاوى تدين الخلاف والفرقة والهجوم على الصحابة وأمهات المؤمنين، وعلى كبار المراجع إبداء فتاوى ملزمة بضرورة احترام وتوقير أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وجميع الصحابة، وتجريم الانتقاص من قدرهم. ** تحسين العلاقات بين العالم العربي وإيران لتحقيق سياسة حسن الجوار وحرص الأطراف على توجيه نفقات الأموال لبناء احترام متبادل، وليس اختلاق المشكلات المصطنعة التي تشعل وتثير الفتن والخلاف بين أبناء الدين والثقافة الواحدة، والاعتداء على حقوق الجيران، وتشجيع كل طرف على التدخل والمساس بحقوق الطرف الآخر. ** لا ينبغي لحزب الله أن يهدد بمواقف حزبية أو طائفية أو نظرات إقليمية ضيقة، وينبغي النظر لمصالح الأمة كلها دون أي اعتبار آخر، وإن (مصر) الثورة ترحب بكل التوجهات الوطنية والنضالية المحافظة على مقدرات الأمة العربية في قدسها وأوطانها وحقوقها، وأنها مع كل جهد مخلص يرعى هذه الحقوق المقدسة. ** لا يمكن للوحدة الإسلامية أن تقوم إلا باحترام متبادل للتعددية المذهبية ولا مكان للتبشير والتشييع في المجتمعات السنية.. والأزهر الشريف سيقف بالمرصاد لكل الدعوات المفرقة والمشتتة للأمة. رسالتي للنخب المصرية المرابطة في برامج «التوك شو» تحلل (ويهرطق البعض فيها ويشرق ويغرب) أمامكم شيخ الأزهر وليتحل بالشجاعة منكم من يزعم القدرة على الرصد ويقول ربع ما قاله عن اختراق وسفه النظام الإيراني بما يفاقم تمزيق العالم العربي وتسليمه على طبق من ذهب لكل طامع! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة