تستعد الفنانة اللبنانية الكبيرة سمية بعلبكي المتواجدة في دولة قطر اليوم، إلى جانب زوجها الموسيقار نبيه الخطيب قائد اوركسترا قطر المقيم هناك لعمل موسيقي غنائي كبير تحييه هناك بعد أن شاركت في الكثير من المهرجانات وأحيت الكثير من برامج المهرجانات الموسيقية لقناة الجزيرة، وغيرها من المناسبات الثقافية والوطنية، ومن المصادفات التي يجدر الحديث عنها مرور قائد الجناح السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» ملقيا التحية ونحن في بهو أحد فنادق الدوحة. وتتحدث سمية عن جديدها وما هي على رأسه الآن من نشاط فني فتقول: حياة التنقل باستمرار بين الدوحةوبيروت مشهد اجتماعي ألفته وكأنه فصل من كتاب حياتي، ولن في الأبواب التي أحبها فبيروت هي عشقي وروحي والدوحة، حيث يقيم نبيه هي الملفى الثقافي لكثير من الأنشطة الثقافية المقبلة من المشرق والمغرب.. وكثير هو محظوظ هذا الذي تأخذه أقداره إلى الدوحة بشكل مستمر وتكون اهتماماته ثقافية أو أنه اسم فاعل في الحياة الثقافية بشكل عام. • هل من توضيح أكثر؟ أقصد أن البناء الفكري والعمراني في قطر مكون من لحم ودم وتجدك متعايشا معه في الغدو والمراح، فكثير من أحداث العالم الثقافية والسياسية والرياضية هي من الدوحة وإليها. فضاحية أو مدينة كتارا الثقافية في الدوحة منارة ثقافية عالمية بلا شك يستطيع أي عربي يرفع رأسه متباهيا بها في العالم أجمع، إذ قلما استطاعت دولة عربية أن تصنع هذا الصنع الثقافي المتمدد إلى المستقبل بهذا التسارع، بالنسبة لي أنا سعيدة لأعمالي المشتركة مع قطر. • غير كونك تلك المطربة الكبيرة التي شاركت في قطر كثيرا، هل تتابعين النشاطات الثقافية الكبرى هنا؟ نعم، فكثيرا ما حضرت أنشطة فنية وثقافية كبيرة في قطر سعدت بها بنفس قدر سعادتي بمشاركاتي الخاصة بي. عموما في الدوحة تلتقي أنت في كل يوم باسم ووجه آخر من حياة الأضواء في العالم العربي أو العالم بشكل عام، فأخيرا ألتقيت ونبيه بفنان العرب الفنان السعودي محمد عبده في لقاء لنا مباشر بعد أن كانت لقاءاتنا في الغالب عابرة وتحدثت ونبيه ومحمد عبده عن إمكانات العمل المشترك بيننا وأن تكون الدوحة منطلق هذا التعاون قريبا إذا شاء الله. • هل أعرف من هذا، أن سمية ونبيه يتابعان فننا السعودي وعطاءات نجوم الأغنية السعودية وبوضوح أعمال محمد عبده؟ وما الذي لا يجعلني أتابعه فهو وفنه موجودان بوضوح أكثر في كل الفضائيات وفي كل الأوقات، وأنا كفنانة يهمني أن أعرف ما هي ألوان الغناء السعودي المليء بالأشكال الموسيقية المختلفة والإيقاعات العجيبة. وهنا يأخذ الموسيقار نبيه الخطيب ناصية الكلام ليقول: نعم، وهل هناك من لم يتابع الفن السعودي في المنطقة والذي تسيدت موسيقاه وأسماؤه الساحة طويلا، أنا بالنسبة لي مفعم بكل ما قدمه محمد عبده ومن قبله طلال مداح (رحمه الله) من موسيقى وفنون للفن العربي بشكل عام. • إذا، ما شكل التعاون الذي من الممكن أن نراه بينكم؟ لا، نحن إلى الآن لم نتحدث عن كيفية أن يكون بيننا تعاون فيه الصالح العام لموسيقانا العربية، لكن جلسة العمل السريعة بيننا وبحضور الزملاء ياسر مال الله ويحيى الموجي والدكتور عماد عاشور توحي أن هناك مواصلة عامة وخاصة للخطوة. تعود سمية بعلبكي للحديث وتقول: ربما التقينا قريبا خلال أكتوبر المقبل في مهرجان تكريم الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي سيقام في كتارا ويرأسه الفنان محمد المرزوقي ويشارك محمد عبده وأمال ماهر وكثيرون فيه، وأرى أنه سيكون افتتاحا كبيرا وفعلي لمركز وحي كتارا الثقافي حتى لو سبق أن أقيمت فيه الكثير من الأنشطة قبلا. • ما أبرز مشاركاتك في الدوحة؟ كثيرة جدا هذه المشاركات ولكني أعتز بمشاركتي ونبيه في كورال سوار وهو مهرجان تقدمه قناة الجزيرة للأطفال للعام الثاني على التوالي، ومنها المشاركة في مؤسسة قطر التعليمية في كثير من الأنشطة الثقافية منها المشاركة في اوركسترا قطر وكورال الأطفال وهي المهمات التي سعدت بها وزوجي الموسيقار نبيه الخطيب. • أحدث ما قدمت من أعمال جماهيرية أرضت غرورك.. سمية؟ كثيرة في يونيو الماضي كانت مشاركتي في بيروت وتحديدا في المهرجان الموسيقي هناك لقد كنت أكثر سعادة وأنا أعيش بين جمهوري المحب لسمية بعلبكي وغنائها. • دعيني أقول لك هل يضايقك تصنيف مطربة نخبوية؟ أو هل يبعدك ذلك التصنيف من جمهور الشارع؟ أولا دعني أسألك كيف تصنفون المطرب أو المطربة نخبويا أم لا؟ ثم ما هي النخبوية لديكم في الإعلام العربي.. فإذا كانت النخبوية هي ما نختاره نحن فئة الفنانين المحبين الارتقاء بالذائقة الفنية العربية مثل ماجدة الرومي وجوليا بطرس وخالد الشيخ وما إلى ذلك، لك أن تحسبني نخبوية فذلك أمر يسعدني بلا شك، لكننا في النهاية فنانون نود أن نخدم فننا وجماهيرنا. • هل أنتما على صلة مع أسماء فنية سعودية بشكل أكثر وضوحا؟ نعم منذ أيام إقامتنا الدائمة في بيروت، نحن على صلة بكثير من المثقفين والفنانين السعوديين، منهم عبدالصمد ساعاتي صاحب الملتقى الفني في جدة الذي يجمع فيه كثيرا من فناني الألوان المدنية والمكية في الغناء التي طالما استمتعنا بها وتعرفنا عليها في أمسياتنا الفنية في بيروت.