بدأ مزارعو الجعبة (غرب محافظة بيشة) جني تمور نخيل مزارعهم، التي تشتهر بإنتاج عدة أصناف من التمور، يأتي على رأسها الصفري والبرني والسري. وتجد تمور الجعبة رواجا كبيرا في أسواق المناطق المجاورة كالباحةوبيشة، وبخاصة تمر الصفري الذي يقبل على شرائه سكان تلك المناطق ويحفظونه عن طريق كبسه في العبوات البلاستيكية والصفائح الحديدية ليستهلك طيلة العام وحتى الموسم المقبل. يقول المواطن محمد المزيدي (صاحب مزرعة في الجعبة) إن صرام هذا العام من التمور وفير وجيد، ونحن نعتني طيلة السنة بالنخيل من ري وتلقيح وتشويك، وعند موسم الصرام نتعب كثيرا في قطع العذوق وتنقية التمر وفرزه وكبسه وتسويقه. وعن الأسعار يقول المزيدي إنها تختلف حسب نوعية وحجم ولون التمر، فالنوع الممتاز يباع في (صندوق الموز) بمبلغ يتراوح بين 300 إلى 400 ريال، والتمر الأقل درجة في حدود 120 ريالا للصندوق، ونسوق التمر في الأسواق خاصة أسواق بيشة والعقيق والباحة، حيث إن تمور الجعبة تلقى إقبالا من أهالي الباحة نظرا لانعدام النخيل في منطقتهم فيعتمدون على إنتاجنا بشكل كبير. تحدث المواطن سعيد الأكلبي «مزارعنا فيها أعداد هائلة من النخيل وتنتج آلاف الأطنان من التمر، وهذه المزارع هي النشاط الأساس لنا، ولكن المزارعين يحتاجون إلى الدعم حتى يستمر الإنتاج ولا يضعف، فالآن نجد عزوفا من جيل الشباب عن حرفة الزراعة كونها شاقة ودخلها لا يوازي الجهد المبذول، كما نعاني صعوبة في التسويق، حيث نذهب للأسواق الكبيرة ونبقى هناك أياما رغبة في بيع تمورنا، فلو كان هناك اهتمام من قبل الجهات الحكومية أو من رجال الأعمال بإنشاء جمعيات تتولى توجيه المزارعين وتسويق المنتجات بطريقة منظمة كما هو معمول به في بعض مناطق المملكة، فالإنتاج كبير ولكن التسويق سيئ وطرقنا في الكبس والحفظ والبيع كلها بدائية جدا، ما يسبب الكساد لتمور المنطقة مقارنة بإنتاج غيرها. وذكر المواطن عبد الهادي الغامدي (من الباحة): أحضر إلى الجعبة لشراء التمور من المزارع، حيث أجدها أقل سعرا من الأسواق، ولي أصدقاء أشتري منهم وأحرص على شراء التمر غير المكبوس ثم أتولى كبسه بنفسي خوفا من الغش الذي قد يحصل في الصفائح، بحيث يتم وضع الرديء أسفل والجيد في الأعلى؛ لإيهام المشتري بأن التمر جيد وذلك عند عرض الصفائح المكبوسة في السوق.