أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، أن المملكة وبمشاركتها الفاعلة كضيف شرف هذا العام في الدورة السابعة لمعرض (أكسينتا) الاقتصادي البلجيكي، توجه رسالة واضحة للمجموعة الدولية بأنها تمتلك مقوماتها التي تعتز بها وتسخرها في خدمة الإنسانية والبشرية، وذلك وفق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية في مدينة خنت البلجيكية أن هذه المعارض لا تخدم المملكة فحسب بل الدولة المضيفة أيضا وهي بلجيكا. وأوضح أن الأرقام تتحدث بنفسها بشأن ما تشهده المملكة من نهضة شاملة تطال مختلف القطاعات، وقال إن النشاط الاقتصادي في المملكة هو في تصاعد مستمر كما أن الأرصدة التي تجمعها المملكة من خلال تجارتها الخارجية هي في تصاعد مستمر أيضا. وأضاف سموه أن المملكة تقوم بدورها كاملا لمواجهة كافة حالات انعدام الاستقرار، وأن البحث عن الاستقرار يعد مطلبا لليس للمملكة فحسب بل لكافة الدول العربية ومطلبا مركزيا لكل مجتمع، داعيا إلى التكاتف والمعالجة حرصا على المصلحة العامة. وحول العلاقات بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، قال سمو الأمير تركي الفيصل إن أية مجموعة دول أو أية دولة لا تسعى لتحسين علاقتها مع المملكة أو مع دول مجلس التعاون الخليجي ستكون هي الخاسرة. وكان رئيس الوزراء البلجيكي إيف ليترمي قد افتتح أمس، جناح المملكة في معرض أكسنتا 2011م في مدينة خنت البلجيكية، بحضور وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل. حيث ألقى زينل كلمة نقل خلالها تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لملك بلجيكا والشعب البلجيكي، معبرا عن شكره لدعوة المملكة إلى المعرض، وأثر ذلك في دعم العلاقات بين المملكة وبلجيكا. مؤكدا أن الجناح سيكون جاذبا ليس للباحثين عن الأصالة التاريخية فقط بل وللمهتمين بالفرص الاستثمارية والتجارية في المملكة. وقد شهد المعرض بدء فعاليات المنتدى الاقتصادي السعودي الأوروبي، بحضور عدد من المسؤولين المتخصصين ومديري الشركات السعوديين والبلجيكيين. حيث بدأت الجلسة الأولى برئاسة رئيس جمعية رجال الأعمال البلجيكيين رودي توماس بحضور وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل ووزير الدولة البلجيكي هيرمان ديكرو.وقال رئيس منظمة رجال الأعمال البلجيكيين ردوي توماس إن المملكة العربية السعودية التي حققت نموا فعليا يتجاوز 3.8 في المائة خلال عام 2010م ويتوقع أن تتجاوز نسبة 6.3 في المائة خلال العام الحالي، تعد إحدى الدول الرائدة والواعدة في مجال الاستثمارات لما تتمتع به من مناخ مستقر وإمكانيات على مختلف الصعد البشرية والفنية ومن ناحية البنى الأساسية للاقتصاد. كما قال الرئيس السابق للبرلمان البلجيكي هرمان ديكرو الذي أدار إحدى ورش اليوم السعودي في المنتدى الاقتصادي الفلمنكي، إن القيادة في المملكة تخطط لمشاريع طموحة لتطوير البنى التحتية والخطط الاقتصادية المتقدمة خلال السنوات القليلة المقبلة، مبينا أن هناك فرصا ضخمة متاحة للمؤسسات البلجيكية والفلمنكية للاستثمار في المملكة، وأن المنتدى الحالي يهدف إلى التعريف بالمملكة وسياستها في جميع المجالات ومنح رجال الأعمال صورة حقيقية عن النهضة الشاملة التي تشهدها حاليا.