قتل 25 شخصا عل الأقل أمس، بينهم أربعة جنود باكستانيين، وجرح أكثر من 40 آخرين في انفجارين انتحاريين وقعا في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان، وتبين أن العمليتين استهدفتا مقر نائب قائد وحدة عسكرية مسؤولة عن اعتقال قياديين في تنظيم القاعدة قبل أيام، بينهم يونس الموريتاني. ونقلت وسائل الإعلام عن المتحدث باسم الفيلق الحدودي في الجيش الباكستاني خميد شاكيل قوله إن أحد المهاجمين فجر سيارة مفخخة خارج مقر نائب قائد الفيلق فاروق شهزاد في منطقة «الخطوط المدنية» فيما دخل الثاني المقر وبدأ يطلق النار قبل أن يفجر نفسه. ولفت إلى أن الانفجارين تسببا في مقتل 25 شخصا بينهم ثلاثة عناصر في الفيلق وزوجة شهزاد وكولونيل في الشرطة وطفلان، فيما أصيب 40 آخرون بجروح بينهم شهزاد نفسه، إضافة إلى تدمير المنزل المستهدف بشكل كبير، كما تضررت الأبنية القريبة منه. إلى ذلك، تبنى مسلحون من حركة طالبان الاعتداء المزدوج، مشيرين إلى أنه جاء انتقاما لتوقيف مسؤول في تنظيم القاعدة أخيرا في المدينة. من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك «إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال 40 قناصا من عناصر العصابات المسؤولة عن الاغتيال المستهدف في مدينة كراتشيالجنوبية». وأوضح في تصريحات صحافية أن قوات الأمن تواصل عمليات ملاحقة المسلحين ومداهمة معاقلهم في كراتشي، مؤكدا عزم الحكومة على تطهير كراتشي من العصابات المسلحة المسؤولة عن التوتر الأمني.