استقطبت مسرحيات العيد المقدمة على مسارح جدة في إجازة العيد، الأطفال بمختلف أعمارهم وكانت إحدى وسائل الترفيه التي يطالب بها الأطفال دوما كون المسرح يعتبر أداة تثقيف وتسلية وترفيه إضافة لكونها تلامس قضايا المجتمع وأحاسيسه وهمومه. ويبرز ذكاء المنتج والمخرج في ربط الأطفال بالمسرحيات من خلال إبراز الشخوص التي يحبونها والأحداث التي تروق لهم لتكون عامل جذب وإثارة لدى الطفل الذي يحركه اللون والحركة الغريبة والحدث الذكي. ولعل من أبرز المسرحيات التي استقطبت الأطفال في عيد هذا العام على مستوى مدينة جدة مسرحية «صنع في السعودية»، ومسرحية «القهوجي والمهابيل» إضافة للعديد من المسرحيات التي قدمت على مسارح مدينة الرياض. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من الأطفال حيال ما يجذبهم في المسرحيات: يقول الطفل وليد الذي يبلغ من العمر تسع سنوات «تعجبني في المسرحية الملابس الغريبة للممثلين والتي تبدو مضحكة ومسلية إضافة لبعض الأغاني التي تعرض». ويشير الطفل يوسف ذو العشر سنوات إلى أن ما جذبه في مسرحية صنع في السعودية هو نجم الراب السعودي كلاش الذي يؤدي في المسرحية وصلات غنائية تعجبه بل يحرص أن يأتي لكل العروض بشكل يومي لسماع أغاني واستعراضات كلاش. ويبدي الشاب يحيى سعادته بالمسرحيات الهادفة ضمن فعاليات العيد، مطالبا بأن يتم زيادة عدد المسرحيات وتنوعيها واستقطاب النجوم تماما مثلما يحدث في الرياض والدمام. وأكد الطفل محمد الذي يدرس في المرحلة المتوسطة أنه يعشق المسرح ويحب أن يشاهد المسرحيات التي تحاكي واقعنا، مبديا إعجابه بمسرحية «صنع في السعودية» خصوصا الشاب عبدالمجيد الرهيدي، خالد الحجيلي، بندر خالد، مرد محمد، محمد بسود، معاذ يونس، ممدوح العسلي. وهنا يشير أبو أسامة إلى أن أطفاله وراء حضوره للمسرحية مع عائلته، مشيدا بما تطرحه مسرحيات العيد من قيم وأخلاق ومحاولة غرس حب الوطن والتحلي بقيم التسامح والأخلاق الحميدة. من جانبه بين أبو علي أن ما يقدم من مسرحيات في العيد أفضل مما يقدم من مسلسلات كوميدية هابطة في شهر رمضان يغلب عليها التهريج والتفاهة، مشيدا بخطوة الاستعانة بنجوم شباب سعوديين في مسرحيات العيد بدلا من استقدام نجوم من عدد من الدول العربية والتي لا تضيف للمسرحية أية قيمة. ويشير مخرج مسرحية «صنع في السعودية» ممدوح سالم إلى أنه عمد إلى مراعاة ما يطلبه الأطفال في المسرحية من استقدام شخوص محببة وتقديم استعراضات غنائية هادفة، داعيا كل القائمين على مسرحيات العيد بمراعاة الأطفال كونهم هم الجمهور الأهم في المسرحيات.