شن مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ هجوما ضاريا على المشككين في دخول شهر شوال، واصفا ذلك بالفكر السيئ. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أمس: «إن هؤلاء المشككين في الرؤية القادحين فيها الذين يريدون أن يسلبوا عملنا بسنة نبينا وأن نبني آراءنا على حسابات فلكية متناقضة مضطربة لا تثبت على قاعدة ولا تقف على أمر معين ولكنها آراء مضطربة الدليل يخالفها لا يمكن ضبطها، متناقضون في آرائهم مختلفون في أفكارهم كيف نرضى بهم ونترك سنة واضحة جلية لا غموض ولا إشكال فيها». وأبان آل الشيخ أن العمل بالرؤية أمر واضح وجلي، «ما كلفنا بما لا نطيق وإنما كلفنا بأمر ممكن لأي أحد ولهذا قال ابن عمر تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر بصيامه». وأضاف «شريعة سمحة فيها يسر وسهولة، لكن هؤلاء المشككين في فطر المسلمين والذين جلبوا آراءهم السيئة يريدون أن يفرضوا شخصيتهم بمخالفة الشريعة والرد عليها والقدح فيها، هؤلاء مابين جاهل بالحكم الشرعي ومابين من في قلبه مرض وشك يريد أن يمسخ بالأمة تعاليم دينها الذي قامت عليه على أسس الكتاب والسنة فالله قال (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)». وزاد «بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصوم رؤية هلال رمضان ونفطر إذا رأينا هلال شوال كل هذا عمل بالسنة وتحكيم لها اطمئنان إليها وأن آراء الفلكيين المخالفة لا اعتبار لها ولا ميزان لها ولا يمكن لمسلم أن يدع سنة جلية واضحة لآراء باطلة وأفكار سيئة لا تقوم على حق ولكنها التشكيك». وأردف «هذه الألسنة البذيئة والأقلام الجائرة يجب إخراصها حتى لا تشكك الناس في دينهم فنحن بحمد الله صمنا وأفطرنا بأمر الله وافقنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم وولاة أمرنا سائرون على النهج القويم والطريق المستقيم تحكيما للسنة وتطبيقات لها ورضا بها». وخلص إلى القول: «لا مجال لمشكك ولا لمضلل ولا لمفتر ولا لكذاب أن يحاول طمس هذه السنة وإخفاءها وتقديم الآراء الباطلة على هذه السنة الواضحة الجلية التي عمل بها المسلمون طوال القرون الماضية ونحن سائرون عليها».