انتقد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ دعوة البعض إلى ترك الرؤية بالعين المجردة في معرفة بدايات الشهور العربية والاعتماد فقط على الحسابات الفلكية. وشن آل الشيخ - في بيان له السبت 3 سبتمبر 2011 - هجوما على هؤلاء المشككين في الرؤية القادحين فيها وقال "إنهم يريدون أن يسلبوا عملنا بسنة نبينا وأن نبني آراءنا على حسابات فلكية متناقضة مضطربة لا تثبت على قاعدة ولا تقف على أمر معين". ووصف آل الشيخ هؤلاء بأنهم "متناقضون في آرائهم مختلفون في أفكارهم كيف نرضى بهم ونترك سنة واضحة جلية لا غموض ولا إشكال فيها". وأوضح "أن النبي صلى الله عليه وسلم بين أن نصوم إذا رأينا هلال رمضان ونفطر إذا رأينا هلال شوال كل هذا عمل بالسنة وتحكيم لها اطمئنان إليها.. مشيرا الى أن آراء الفلكيين المخالفة لا اعتبار لها ولا ميزان لها ولا يمكن لمسلم أن يدع سنة جلية واضحة لآراء باطلة وأفكار سيئة لا تقوم على حق ولكنها التشكيك". وأوضح آل الشيخ أن العمل بالرؤية أمر واضح وجلي، "ما كلفنا بما لا نطيق وإنما كلفنا بأمر ممكن لأي أحد ولهذا قال ابن عمر تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصام وأمر بصيامه". وصنف آل الشيخ هؤلاء مابين جاهل بالحكم الشرعي ومابين من في قلبه مرض وشك يريد أن يمسخ بالأمة تعاليم دينها الذي قامت عليه على أسس الكتاب والسنة. ودعا الى إخراس هذه الألسنة البذيئة والأقلام الجائرة حتى لا تشكك الناس في دينهم، فنحن بحمد الله صمنا وأفطرنا بأمر الله وفقنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم. كانت وسائل إعلام قد تناقلت عن بعض المراكز الفلكية تشكيكها في رؤية هلال شوال وقالت إنها غير صحيحة وأن أول أيام عيد الفطر المبارك هو الأربعاء وليس الثلاثاء.