تزينت شوارع جدة برسومات الفنانات والفنانين التشكيليين ثلاثية الأبعاد على كثير من جسور الشوارع الرئيسة في المحافظة بعد المشروع الذي أطلقه مجموعة من الفنانات والفنانين التشكيليين بإشراف من الغرفة التجارية واستمر لمدة خمسة عشر يوما كمرحلة أولى من المشروع الذي تبناه فنانو جدة كسابقة تعد الأولى من نوعها حرصا منهم على تزيين وتجميل مدينتهم التي تحمل بين جنباتها كثيرا من الأعمال الفنية العالمية التي يتزين بها كورنيش عروس البحر الأحمر في مجسمات أبهرت زوار جدة من داخل وخارج الممكة وشهدت تصوير كثير من المسلسلات والبرامج التليفزيونية كونها إحدى معالم جدة التي تشهد بأنها مدينة المتحف المفتوح. مديرة الملتقى التشكيلي المنظم للمشروع الفنانة رضية برقاوي قالت: «رسالة الفن التشكيلي أعم وأشمل من معارض فنية ومشاركات داخلية وخارجية، وأكدت أن فكرة المشروع نبعت من إحساسنا بمسؤولية مجتمعية تجاه وطننا الغالي علينا جميعا». وأوضحت برقاوي أن جسر التحلية باتجاه الشمال وجسر صاري باتجاه الغرب هما المرحلة الأولى وأن العزم على تغطية جميع جسور جدة في شوارعها الرئيسة بالإضافة إلى تزيين وتجميل جميع المواقع التي تحتاج إلى لمسات جمالية بدعم من لجنة السياحة في الغرفة التجارية في جدة وأمانة جدة. من جانبه، يقول الفنان فهد خليف إنه لم يحالفه الحظ بالاشتراك مع زملائه الفنانين إلى أنه أبدى استعداده للمشاركه والرسم في أي مكان يحتاج إلى لمسات فنية دون مقابل، وقال: «المسؤولية تقع على عاتق الفنانات والفنانين لتزيين مدينتهم لأنها جزء من كيانهم الذين يعيشون فيه ولزاما أن يقدموا كل نفيس وغال لوطن معطاء ولبلد احتضن بين جنباته الحرمين الشريفين». اما الفنانة أمل فلمبان فاستبشرت خيرا بهذا المشروع مؤكدة أنه طال انتظاره لما يحمل بين طياته من فكر ووعي وتقديم أكثر من رسالة بمفهوم وأهيمة الفنون الجميلة ودورها في الرقي بالمجتمعات المتحضرة. وافتخرت الفنانة آمنة النعمي بما تقدمه لبلدها، موضحة «أنا فخورة بما أقدم من منجز فني يبرهن على وجودنا ويحسسنا بأننا موجودون في ظل تهميش هذا الفن لدينا». وأردفت بقولها: «في الآونة الأخيرة بدأنا بمجهودات شخصية للتعريف بنا كفنانات عن طريق ما نقدمه من خدمة مجتمعية إلا أننا نتطلع إلى اهتمام أكبر خاصة من وزارة الثقافة والإعلام»، مشيرة إلى أن «الكثير من مصطافي جدة توقفوا للاستمتاع بما نقدمه من فن، مبدين استعدادهم للمشاركة في المشروع». وكشف الفنان عبد الله القثامي وهو أحد فناني مكةالمكرمة عن ترتيبات تم الاتفاق عليها أخيرا مع مجموعة من فناني وفنانات مكة لتنفيذ المشروع في شوارع وجسور مكةالمكرمة، حيث قال: «فكرة المشروع تعد فكرة رائدة ونحن بدورنا في مكة نستفيد من زملائنا في جدة لتنفيذ المشروع لأن مكة بحاجة إلى هذا النوع من المشاريع الذي يضيف لمسة جمالية على أقدس بقاع الأرض». وأوضح أن الرسومات ستكون ملائمة لخصوصية مكةالمكرمة كونها تحتضن الكعبة الشريفة، لافتا إلى أن الخط العربي وجمالياته سيكون حاضرا في جسور وشوارع جدة. وأبدى الخطاط إبراهيم العرافي من خطاطي الحرم المكي الشريف استعداده وحماسه للمشاركة، وقال :«كيف لا وأنا أحد أبناء مكةالمكرمة الذين يتطلعون إلى أن تكون أجمل بقاع الأرض وهي بعون الله كذلك إلا أنها فعلا تحتاج إلى لمسة من تشكيلي مكة وخطاطيها ونحن أولى أن نضيف لمساتنا عليها».