ما عسى المرء يفعل حين يعرف أن الفلك الدوار قد غاب، حين يدرك أن علما من أعلام فلكنا الثقافي قد توارى منكفئا إلى بارئه، آمنا مطمئنا في خواتم الشهر الفضيل، الذي تنعم به أمتنا برحمة ومغفرة ورضوان، إيه أيها الأستاذ ورحمة الله تغشاك، وعزاؤنا للكلمة الصادقة، والروح العاقلة، التي ما فتئ محبوك يتلمسون أنوارها في كل جملة تكتبها، وكل عمود تشرق به صحيفتك الغراء، غير أن عزاءنا كامن في أن جيلا صادقا قد تتلمذ على يديك سيخلفك في حمل مسيرة القلم والفعل الثقافي، وسيكمل مسيرة فلكك الدوار، فنم قرير العين، ورحمة الله تغشاك. د. زيد بن علي الفضيل باحث وكاتب صحافي