حضر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض البارحة الأولى، الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض بعيد الفطر لهذا العام 1432ه، الذي أعدته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في ساحات منطقة قصر الحكم ويستمر أيام العيد الثلاثة. وكان في استقباله في موقع الاحتفال في ميدان العدل، رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة بالنيابة المهندس إبراهيم بن محمد السلطان. وانطلقت مناشط الاحتفال بتقديم مجموعة من الفرق الشعبية أشكالا مختلفة من الفنون الشعبية التي تتميز بها بعض مناطق المملكة، رصدت خلالها صور من ثقافات المجتمع السعودي الشعبية، ومنها فرقة الدرعية التي قدمت العرضة السعودية، ثم فرقة الدواسر، كما أتحفت فرقة جازان الجمهور بعرضة العزاوي، التي انسجم معها الزوار كثيرا، وفرقة مكةالمكرمة الخبيتي، وفرقة عسير وعرضتها القلطة، التي تفاعل معها الزائرون. وانضم الأمير سطام مشاركا في أداء العرضة السعودية، مضفيا على الاحتفال جوا من البهجة والحبور، ثم غادر بعدها موقع الاحتفال بمزيد من الحفاوة والتكريم. واستمر الاحتفال بعد ذلك في ساحات قصر الحكم حتى الساعة 11 ليلا، إذ قدمت في هذا الاحتفال الفرق الشعبية عروضا فلكلورية شدت انتباه الجماهير وأثرت الأجواء بالسعادة. واستمرت بعد ذلك فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة في ساحات قصر الحكم، بمزيد من العروض المبهجة، إذ قدمت الفرق الشعبية المشاركة في هذا الاحتفال عروضا فلكلورية أسعدت الجماهير، وفقرات خاصة للأطفال، حيث قدمت فقرات فرحة العيد ومدينة الحروف ومجموعة الطيور وغيرها من العروض المنوعة التي تفاعل معها الأطفال، وابتهجوا مع شخصيات كرتونية جسدت لهم مباهج العيد، كما قدمت المناشط أيضا في ميدان العدل الذي تم تحضيره في منصة للعروض مساحتها ألف متر مربع، كما تم تأمين 7000 كرسي لضمان راحة الجمهور، فضلا عن هيكل بطول 30 مترا وارتفاع 15 مترا. ولقيت مشاركة أبرز المطاعم في العاصمة انتباه الجمهور من خلال الوجبات السريعة والأكلات الشعبية المختلفة لزائري المنطقة، خصوصا وأن المشاركة كانت وقت الذروة من بعد صلاة العصر مباشرة وحتى الساعة 11 ليلا، وهو ما شكل بادرة طيبة وأسهم في توفير وسائل استمرار مشاركة الزائرين في الفعاليات. يشار إلى أن هذه الاحتفالات، تعتبر جزءا من الاحتفال الرسمي لمدينة الرياض، نظرا للأهمية الكبيرة التي يسبغ عليها المكان الذي تقام فيه، حيث يضم أبرز المعالم الوطنية في المدينة، ذات البعد التاريخي والاجتماعي، ممثلة في قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبد الله ومتحف المصمك وما يحيط بها من ساحات وميادين ما يمنح فرصة ترويحية ملائمة لسكان المدينة للتعرف على هذه المعالم والاطلاع على تلك الإنجازات التي تشرف المكان باحتوائه عليها. وتحظى فعاليات هذا الاحتفال بمشاركة مميزة وفعالة من الأسر والأفراد من سكان المدينة الذين يترقبون هذه الفعاليات بشغف شديد كل عام منذ ما يقارب 20 عاما، حيث من المتوقع أن تشهد هذه الفعاليات أكثر من نصف مليون شخص خلال أيام العيد الثلاثة.