أوقع تفجير انتحاري استهدف مقر الأممالمتحدة في العاصمة النيجيرية أبوجا أمس 18 قتيلا على الأقل وثمانية جرحى وألحق أضرارا كبرى بالمبنى الذي علق فيه موظفون فيما أعلنت جماعة بوكو حرام مسؤوليتها عنه. وتوالت ردود الفعل الدولية المنددة بهذا الاعتداء. وقال شهود عيان إن الانفجار وقع بعدما صدمت سيارة مدخل المبنى. وفي ردود الفعل الدولية أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن موظفي 26 وكالة تابعة للأمم المتحدة كانوا في المبنى. وقال: «كان هجوما على هؤلاء الذين كرسوا حياتهم لمساعدة الآخرين، نحن ندين هذا العمل الرهيب بقوة». وأوضح أنه ليس لديه حصيلة دقيقة لعدد الضحايا لكنه أشار إلى أنها «قد تكون مرتفعة». من جانبه أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما «بشدة» الاعتداء «الرهيب والجبان» الذي استهدف مقر الأممالمتحدة. وقال أوباما في بيان: إن «الاشخاص الذين يعملون لدى الأممالمتحدة إنما يقومون بذلك لسبب بسيط وهو محاولة تحسين حياة آخرين وتشجيع القيم التي أنشئت الأممالمتحدة على أساسها وهي الكرامة والحرية والأمن والسلام».. وفي باريس، أدان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي «بأشد العبارات الاعتداء» معتبرا إياه «جريمة بشعة» وذلك في بيان نشره قصر الأليزيه. وقال ساركوزي: إن «كل هجوم على الأممالمتحدة هو هجوم على المجموعة الدولية بأسرها. وأمام هذه الجريمة البشعة تبقى فرنسا أكثر من أي وقت مضى مصممة على مكافحة الإرهاب بدون هوادة». من جهته ندد الرئيس النيجيري بالاعتداء معتبرا إياه «عملا همجيا» وأكد أن «كل الجهود ستبذل من أجل إحالة المنفذين إلى العدالة» كما جاء في بيان صادر عن الرئاسة.